وجهة نظر

حاضر العين وتاريخه

مسعد الحارثي

كثر الحديث عن مستوى الأداء الفني لزعيم الكرة الإماراتية، وكما قال صديقي وزميلي المعلق عامر عبدالله عبر وسائل التواصل الاجتماعي «حاضر العين يسرق تاريخه»، والحاضر ليس المقصود به فقط الإدارة الحالية وإنما تراكمات سابقة قادت إلى ما هو عليه الآن.

جمهور العين «طيب وحبوب»، وسرعان ما يتناسى الإخفاقات على أمل أن يعود الزعيم - كما عهدناه - اسماً رناناً ومنافساً حقيقياً في جميع البطولات التي يخوضها ويحسب له ألف حساب، لكن الأهم من عودة الزعيم هي الروح، لأن جمهور الزعيم يبحث عن روح الفريق المفعمة بالحماس والرغبة بالفوز والانتصارات.

عزيزي العيناوي، أعتذر منك لأنني سأخرج ما في جعبتي وكل ذلك حباً بأفضل من يمثلنا خارجياً، وأقول لكم إن الزعيم افتقد الروح منذ أكثر من 10 سنوات، إذ يحصل الفريق على بطولة ثم يخرج من المسابقات الأخرى بطريقة لا تليق به.

ما نعرفه عن العين قبل 10 سنوات أنه بطل وينافس في أغلب البطولات، وبالأرقام، مثلاً في 2002-2003 توّج بطلاً لآسيا وبطلاً للدوري وخرج من ربع النهائي لكأس رئيس الدولة وحصل على السوبر الإماراتي، فإن أردتم أن تعلموا يا سادة يا كرام، أن هذه هي روح الزعيم التي نبحث عنها، وأنا ضربت مثلاً في هذا الموسم لأنه يعتبر من أكثر المواسم جهداً، سواء على الإدارة أو اللاعبين أو حتى الجماهير.

هنالك تداخل في الاختصاصات والاجتهادات وكذلك في اللاعبين، والغريب أن الفريق يستقطب نجوماً كبيرة لكن سرعان ما يختفي بريقها سواء كانوا مواطنين أو أجانب، وهنا على العين البحث عن السر، وأن يخطط لأهدافه بشكل أفضل ويحدد طريقة التعامل مع الموظفين (اللاعبون والمدربون) وغيرهم ومن يقيم مراحل إنجاز تحقيق الأهداف.

على الزعيم الخروج من الحالة الحالية، وعدم الاعتماد على «الطبطبة»، مثلما تفعل أغلب إدارات أنديتنا لإرضاء المدربين واللاعبين.

ابحثوا عن العقول الواقعية وليس أصحاب الأحلام، لأن من يحلم بحاجة إلى النوم، وأنديتنا جميعها بحاجة إلى الصحوة وليس النوم.

• أغلب إدارات أنديتنا تعتمد على «الطبطبة» لإرضاء المدربين واللاعبين.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.

تويتر