وجهة نظر

استراحة جائحة «كورونا»

مسعد الحارثي

اعتقدت أن إدارات الأندية ولجان الاتحادات الرياضية ستحقق الفائدة المطلوبة من توقف الأنشطة وإلغاء المسابقات بسبب «الاستراحة»، التي فرضتها جائحة «كورونا» التي غزت العالم، وأرهقت الحكومات، لكن ذلك لم يحصل بالشكل المطلوب. الجهود كافة في المجتمع توحدت لمكافحة فيروس كورونا، لكن المنظومة الرياضية أثبتت أنها بعيدة كل البعد عن المنطق، لأنها خالفت التوقعات بأن تلتقط الأنفاس وتعيد ضبط المصنع وتصحح المسار، لكن يبدو أننا سنستمر في الإدارة الرياضية خارج سرب التميز الإماراتي.

كمية جرعات الإحباط المستمر عبر المواسم السابقة لكرة الإمارات، يقف خلفها الضعف الإداري، ما ترتب عليه تأقلم الطاقمين الفني والإداري واللاعبين على هذا الأمر، وبالتالي غياب الشخصية القيادية الإدارية. مع الأسف، البعض همه فقط إرضاء وتدليل اللاعبين والمدربين.

الشخصية القوية هي صاحبة القرار خلال الأزمات، هي القيادي الذي يعترف بالخطأ ويعمل على تصحيحه، لكن مع الأسف الواقع جعل الشارع الرياضي لا يهتم بكرة الإمارات، إلا نادراً.

كثرون قد يفضلون لعب «البلاي استيشن» على أن يتابعوا مباراة في الدوري، وكل ذلك تراكمات، لأننا لا نتعلم، ونبحث عن نجاحات شخصية وقتية ومرتبطة بفترة وجود الأشخاص، ولأننا نفتقد استراتيجية المؤسسات التي لا تتغير بتغير الأشخاص.

بعض الإداريين يختلقون أعذاراً للاعبين مثل الضغط النفسي، وأؤكد أن من لا يعيش تحت الضغط لا يستحق أن نتأمل منه خيراً، واللاعبون هم الفئة التي عكست الواقع، وكأنهم مخلوقات بشرية خلقت للدلال، وكأن الملايين التي تصرف عليهم خارج نطاق الحساب، وكل ذلك بسبب الضعف الإداري وحتى يحافظ البعض على وجوده في المنصب. ومن الناحية العملية إن الطيب من ماله وحلاله (مع نفسه)، وليس من خلال غيره، لأننا فعلياً لسنا محترفين.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .


كثرون قد يفضلون لعب «البلاي استيشن» على أن يتابعوا مباراة في الدوري.

تويتر