وجهة نظر

«كورونا تجتاح الرياضة»

مسعد الحارثي

لعنة جائحة «كورونا» تصيب إجراءات رابطة المحترفين، وتضعها في موقف المد والجزر مع الأندية المتضررة من القرارات، وكان من المفترض قبل اتخاذ قرارها الاستناد على القرارات الوقائية الصادرة من الحكومة، حتى يتجنب الوسط الرياضي حالة اللغط، لأن بعض القرارات تحتاج إلى الدراسة القانونية قبل اتخاذ القرار.

ما حدث من رابطة المحترفين هو إلغاء المسابقات، وبعدها تم عقد اجتماع الجمعية العمومية للتصويت، وهنا أقف عند القرار غير الصارم من وجهة نظري، لأن الرابطة أصدرت قراراً بإلغاء المسابقة، فكيف تعقد اجتماعاً للتتويج من عدمه في بطولة تم إلغاؤها، وكأن الاجتماع لفتح باب للجدل وإحداث الفوضى وإعطاء المجال في التشكيك بالقرارات والنوايا.

وإذا كانت وجهة نظر رابطة المحترفين أن يكون الأمر شورى، فمن الأفضل أن تكون الشورى قبل إلغاء المسابقة، وأن تكون الشورى في الإلغاء والاستمرار أو التتويج والصعود، أو اعتماد القرار الصارم المعتمد والمستند إلى المصلحة العامة والقرارات الحكومية للوقاية من انتشار جائحة «كورونا».

شخصية اتحاد كرة القدم مهمة للغاية، إذا أردنا أن تعود رياضة الإمارات قوية ومتميزة، والشخصية تعتمد على الصرامة وفقاً للمصلحة العامة، لكن ما يدور حالياً عبارة عن تشكيك في القرارات أيضاً، وأن القرارات كانت ظالمة للجميع، لأن البعض ربط بين إلغاء مسابقة الدوري وبين إلغاء مباراة نهائي الكأس، حتى لا يتم التشكيك في نزاهة القرارات لصالح أندية معينة.

ما افتقدناه في أغلب اتحادات كرة القدم «شخصية الاتحاد»، والمقصود هنا القرارات التي تصدر عن قوة قانونية وإدارية وليست سلطة تجتهد عشوائياً وتميل الى العاطفة أكثر، لأن اتحاد الكرة في ما مضى قلل من قوة صوتنا على المستوى القاري، والسبب الاجتهادات التي قصمت ظهر البعير والتي لو خرجت على المستوى القاري لكان وضع الاتحاد محرجاً، وللأسف يعتمدون في نهائية المطاف على تدخل الحكماء لتنازل أطراف عن حقوقهم للحفاظ على كرة الإمارات، الأدلة والشواهد كثيرة والأخطاء والعشوائية خلال المواسم الماضية شاهدة، ونحن نطمح إلى أن تعود شخصية الاتحاد بقوة، من خلال العمل السليم وليس المجاملات، ونحتاج إلى أن تعود مكانتنا الرياضية قوية ومؤثرة على الصعيد الخارجي.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 


ما افتقدناه في أغلب اتحادات كرة القدم «شخصية الاتحاد»، والمقصود هنا القرارات التي تصدر عن قوة قانونية وإدارية، وليست سلطة تجتهد وتميل إلى العاطفة.

تويتر