وجهة نظر

المشاركة الآسيوية

مسعد الحارثي

أصبحت كرة القدم على مستوى المنتخبات أو الأندية تمثل لنا ‏مصدر التعاسة والهم، خصوصاً ‏على مستوى المشاركة الآسيوية، وباتت‏ ‏الإنجازات ‏التي تحققت في الماضي حالات نادرة، وفقاً لما وصلنا إليه في المشاركة الحالية بدوري أبطال آسيا.

وشهدت أول جولتين من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا نتائج متواضعة للفرق الإماراتية، باستثناء فريق الوحدة الذي نجح في جمع أربع نقاط من ست، بينما كانت حصيلة كل الفرق الإماراتية خمس نقاط فقط من أصل 24 نقطة، وهي حصيلة متواضعة، تشير إلى خلل في مستوى وطموح فرقنا في البطولة القارية الكبيرة.‏بالتأكيد، وكالعادة، ‏أصابع الاتهام بخصوص مسؤولية تراجع نتائج الفرق والمنتخبات تشير إلى مجالس الإدارات ‏في الأندية والاتحادات، ثم اللاعبين ‏الذين لا يأبهون بالآخرين. ‏ومع التغير في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ‏نتفاءل بأن القادمين صارمون، وسيسهمون في عودة كرة القدم الإماراتية إلى سابق مجدها، ‏لأن من ‏يتقاعس أو يتخاذل أو لا يبالي، ومن لا يقاتل في الملعب، لا يمثلنا، فلسنا ملزمين بأن يمثلنا المدللون، وإنما الأشاوس المقاتلون الحريصون على كرة القدم الإماراتية،‏ وكنت في السابق أتجنب أن أكتب هذه العبارة إلى اللاعبين، ولكن أقول لهم ولمجالس إدارات الأندية إنه الوطن، إنها أمي الإمارات، ‏كفانا استهتاراً وعبثاً وتهاوناً، وكفانا إعطاء الأعذار التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فتمثيل الإمارات ليس دعوة لنيل الشهرة، بل هو شرف يتطلب الكفاح والإصرار على تحقيق النتائج الإيجابية، التي ترضي جماهيرنا، وتضمن تحقيق النتائج الإيجابية.

‏بعيداً عن فوز العين بدوري أبطال آسيا عام 2003، ووصوله في ما بعد إلى النهائي، بجانب شباب الأهلي الذي وصل أيضاً إلى المباراة النهائية من قبل، أعتبر مشاركة الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا ضعيفة جداً، وللأسف طموح إداراتنا ضعيف مثلهم، والأعذار تسبق أي خسارة، والتمثيل المشرّف في مفهومهم ليس فقط الفوز، وإنما الخسارة أيضاً.

‏يجب أن تتكاتف إدارات الأندية، وتحافظ على أساسيات الإدارة الرياضية، وتتعاون مع اتحاد الكرة وفقاً للمصلحة العامة، وأن تضرب بيد من حديد على يد كل متهاون، أو من ليس لديه إحساس بالمسؤولية في تمثيل الوطن، وعليها ألا تغلّب مصالح خاصة على رفع اسم الإمارات عالياً في المحافل كافة.

• يجب أن تتكاتف إدارات الأندية وتتعاون مع اتحاد الكرة وفقاً للمصلحة العامة، وأن تضرب بيد من حديد على يد كل متهاون.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر