متى الاعتراف الرسمي

مع ختام كل دورة خليجية، تطرح التساؤلات الكثيرة بين وضع واستمرارية وإيجابيات وسلبيات هذه الدورة العريقة، التي انطلقت سنة 1970، فباتت الوحيدة التي حافظت على استمراريتها في الوطن العربي، على الرغم من التحديات المختلفة التي صادفتها.

البطولة تعتبر مهمة جداً لأبناء المنطقة، خصوصاً أنها أنشئت بأفكار أبنائها (أبرزهم الأمير خالد بن فيصل آل سعود). وكانت صاحبة الفضل في تطور مستوى الكرة الخليجية، ووصول منتخباتها إلى نهائيات كأس العالم.

الحدث بات، اليوم، من التراث الخليجي الذي تجب المحافظة عليه، حيث أنجبت البطولة أسماء كبيرة جداً، لا يمكن تجاوزها في حديث كروي، كما أسهمت في تطوير البنية التحتية بجميع البلدان الخليجية. ولولا بطولة الخليج لما شاهدنا هذه المنشآت الرياضية الضخمة في معظم دول المنطقة.

إلى جانب هذا، فقد استطاعت أن تجتذب خيرة المدربين العالميين للعمل مع منتخبات وأندية الخليج. ولولاها لما تمكنت الدول الخليجية من تنظيم الكثير من البطولات الآسيوية والعالمية المهمة. في المقابل تكمن سلبياتها في محاولة بعض الجهات الإعلامية تضخيم الأمور لأحداث بسيطة، سواء كانت إدارية أو تنظيمية أو فنية أو تحكيمية.

ومن ذلك، على سبيل المثال، اعتقاد بعض المسؤولين في اتحادات كرة القدم أن الفوز بهذه البطولة ربما يعادل التأهل لنهائيات كأس العالم، وهذا أمر مبالغ فيه، خصوصاً أنه بناء على تقييمهم مشاركة منتخب ما، تتم إقالة المدربين بشكل سريع أو غير مدروس بمجرد الإخفاق في تحقيق لقب البطولة، وهذا أمر خطير يجب التخلص منه، وتجنبه، خصوصاً أنها أصبحت مع الأسف «مقصلة المدربين».

ويبقى من السلبيات البارزة، كذلك، أن البطولة لم تحصل بعد - رغم مرور كل هذه السنين الطويلة - على الاعتراف الرسمي من الاتحاد الدولي (فيفا)، لأسباب غير مقنعة، خصوصاً أن البطولة تحظى باهتمام ودعم رسمي وإعلامي وجماهيري كبير جداً. إلى جانب الضغوط النفسية وأجواء الشحن والتوتر التي تؤثر في البعض.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

البطولة استطاعت أن تجتذب خيرة المدربين العالميين، للعمل مع منتخبات وأندية الخليج.

الأكثر مشاركة