وجهة نظر

شمّاعة الإعلام

مسعد الحارثي

تصريح الكابتن ‏‏إسماعيل ‏راشد ‏ضد بعض ‏الإعلاميين، والتأكيد على ‏‏أن هناك حملة ضد المنتخب، وأن ‏بعض الإعلاميين يتمنون خسارة الأبيض، ‏يشير إلى أن الكابتن أخطأ بهذا الاتهام الذي لا يقبله عاقل أو مجنون، ‏لأنه لو قال إن هناك مطبلين من الممكن تصديق ذلك، لكن توجيه ‏الاتهامات، وتحديداً من ‏الكابتن إسماعيل راشد، صدمة، لأننا نكنّ له الاحترام كلاعب سابق في المنتخب، ‏ويتصف بالهدوء واللباقة، لكن يبدو أنه تغافل عن أنه يدين نفسه، وذلك من خلال التهجم على بعض الإعلاميين، وكأنهم السبب في خسارة المنتخب، ويبدو أن الاتهام أدخل الكابتن الشهرة، ولكن بالاتجاه الخاطئ، ما يؤكد أن كل من يتمسك بكرسي يحمل نفسه أخطاء، وهي في الحقيقة ليست أخطاءه بمفرده، إنما أخطاء متراكمة عبر السنين، لكنه أدان نفسه، لأنه اتهم الآخرين بما ليس فيهم، وكان الأجدر به مواجهة الأخطاء وليس التهجم البطولي على الإعلاميين، والسؤال: أين إدارة المنتخبات واتحاد الكرة والطاقم الإداري والفني واللاعبون من الخطأ؟ أين موقعك أنت يا كابتن إسماعيل من الخطأ؟.

على الرغم من أنني من أوائل من تواصلوا معك، وتمنيت النجاح في ما أوكل إليك دعماً لمنتخبنا، لكن من صدمة التصريح أتوقع أن تكمل الاتهامات باتهام الجماهير بأنهم أيضاً لا يحبون المنتخب، ويتمنون خسارته.

كابتن إسماعيل أتمنى أن تراجع نفسك، وأن تعود كما عهدناك، ولا تحمّل نفسك ما لا طاقة لك به، لأن تأكيدك على التصريح الباطل يفقدنا الثقة بمن نعتقد أنه أخطأ بحق نفسه، وبحق منتخبنا، ويؤكد هروبك من الواقع المرير الذي نعيشه في ظل منتخب فقد هويته، بسبب تسيب وتهاون وضعف إداري في السابق، ولايزال مستمراً للأسف، والدليل أن بعض الإعلاميين يلعبون كرة القدم أفضل من النجوم اللامعة، ويبدو أنك تبحث عن مطبلين في ظل الإخفاقات وفقدان الهوية الكروية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .


كابتن إسماعيل أتمنى أن تراجع نفسك، وأن تعود كما عهدناك، ولا تُحمِّل نفسك ما لا طاقة لك به.

تويتر