لحظات البيانات

اقتصاد الفعاليات

يونس آل ناصر

حالة من الترقّب تُسيطر عادة علينا كمشاركين في حدث ما، سواء كنا من الجهات المشاركة بمنصات لمؤسسات، أو متحدثين، أو مشاركين كحضور وزوار في ذلك الحدث، ومهما مرّ من السنوات، يجعلنا سعينا للتميز نشعر كأنها المرة الأولى.

لقد اختتمنا للتو حضورنا في النسخة 39 من معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2019»، ووسط النجاح اللافت الذي شهدناه للحدث لمست، أنا وغيري، أن سؤالاً بدأ يأخذ دور البطولة في الفعاليات التي مرّت عقود على انطلاقها، مثل سؤال: «شو رأيك في (جيتكس هاي السنه؟».

هذا السؤال، وغيره من الأسئلة المشابهة، دافعه بنظري هو مقارنة من يسأل لشعوره السابق تجاه الحدث في سنواته الأولى وشعوره اليوم، حيث إن «جيتكس» نجح وبجدارة، لكننا في الإمارات محظوظون بقيادة حكيمة ترى أن النجاح مجرّد مقدمة لمستوى جديد من النجاح أكبر وأبرز.

وأؤمن أننا في الإمارات ودبي وصلنا إلى مرحلة يجب أن نجعل البيانات تجيب على هذا النوع من الأسئلة، وهو ما خصصت لحظات البيانات لنناقشه هذا الأسبوع.

وتزداد أهمية توظيف آخر ما توصل له العالم في علم البيانات، في تحليل معطيات الفعاليات لدينا في دبي، خصوصاً ونحن مقدمون على الحدث الأضخم والأبرز «إكسبو 2020 دبي»، لنحقق قفزة نوعية في عوائد سياحة الفعاليات والأعمال.

فلو تم فتح ومشاركة كل بيانات الفعاليات في دبي ضمن منصة واحدة مثل «دبي بالس»، فسيتمكّن المنظمون من التخطيط والتنفيذ وتحقيق العائد المرجو، وكذلك سيتاح لصانع القرار اتخاذ قرارات استراتيجية ذكيّة مدعّمة بالبيانات، وكذلك ستمكّن البيانات مختلف قطاعات المدينة من التخطيط لتوليد أفضل قيمة اقتصادية من حجم الحضور والمشاركين، الذين يتوافدون على الدولة والإمارة نتيجة الفعاليات.

«شو رأيك في (جيتكس) هاي السنة؟»، «شو رأيك في مهرجان التسوّق؟»، وأي سؤال فعاليات آخر ستكون له إجابة تُخبرنا بها البيانات.

وأؤمن أن رصيدنا من الفعاليات العالمية التي استضفناها، كفيل بأن يجعلنا بوصلة العالم في تخطيط وتنفيذ الفعاليات عالمية المستوى والمعايير.

مساعد المدير العام لـ «دبي الذكية» المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 


تزداد أهمية توظيف آخر ما توصل له العالم بالبيانات، في تحليل معطيات فعاليات دبي.

 

تويتر