هذه هي الإمارات..

«المساعدات الإنسانية التي تقدمونها، كانت بمثابة هدية السماء لكثير من دول العالم، والتسامح الذي تشتهر به الإمارات هو بمثابة الهواء النقي في عالم يزداد فيه عدم التسامح»، عبارة وردت على لسان وزير الدفاع الأميركي السابق، جيم ماتيس، خلال محاضرة له في مجلس محمد بن زايد بقصر البطين في أبوظبي.

هذه العبارة ليست كلاماً مرسلاً، ولا هي مجاملة من مسؤول أميركي سابق، لأنه يُحاضر في أبوظبي، بل هذه هي الإمارات على حقيقتها، وهذه هي الإمارات لكل من يعرفها، ولكل إنسان عادل ومنطقي في حكمه، لم يتأثر بأكاذيب وضلالات المُغرضين أصحاب الأجندات الخفية، الذين أوجعتهم الإمارات، وأوجعهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله.

الإمارات دولة سلام وتسامح، دولة تسعى لاستقرار المنطقة العربية، وتهدف إلى المحافظة على أمن وحياة الشعوب العربية، ومن أجل ذلك بذلت الكثير، وأنفقت الكثير، وضحّت بالكثير، ومن أجل ذلك هي اليوم في مواجهة مع أعداء الوطن العربي، ومع محبي الفوضى والدمار، ومع داعمي الإرهاب وأعوانه، الذين لا يريدون الاستقرار، ويعشقون الفوضى لأنها البيئة المناسبة لوجودهم وتكاثرهم وإعلاء شأنهم!

«الكلام مجاني في هذا العالم، لكن الإمارات حين تتكلم فهي تفعل»، هكذا قال جيم ماتيس، وهذه هي الحقيقة، فنحن هُنا لسنا دولة شعارات، والفعل دائماً ما يسبق القول، والإمارات دولة سلام ومحبة لمن يريد السلام والمحبة، لكنها ليست كذلك لمن يُصدر الإرهاب، وينشر الموت والدمار، لمثل هؤلاء فالإمارات لن تكون سوى جحيم، وأداة لإنهائهم وفنائهم.

العطف والرحمة والتسامح والتواضع هي سمات قادة الإمارات وشعبها الكريم، فهم عون وغيث وسند لكل من يحتاج إليهم، ولكل من يريد العيش بسلام ومحبة، لكنهم ليسوا كذلك أبداً مع كل ظالم وعدو ومنافق وخبيث.

وفي ذلك ضرب ماتيس مثلاً في محاضرته، عن موقف له مع سيدة تجلس بجواره، حين كان على متن طائرة قادماً من كولورادو، فقالت له إنها زارت الإمارات لتحضر الأولمبياد الخاص، فهي تحرص على حضور هذا الأولمبياد منذ عشرين عاماً في مختلف الدول، وقالت إنه أفضل أولمبياد خاص شاهدته في حياتها، ووصفت الإمارات بأنها بلد «عطوف».

نعم فالإمارات بلد عطوف، وبلد خير، بلد يُعلي من شأن الإنسان، ولا ينتقص منه، شريطة ألا ينتقص هذا الإنسان من شأن قوانين البلد، ولا من شأن نفسه، في ما عدا ذلك فلا تصدقوا أي مغرض أو حاقد، لأنه حتماً سيكون على صلة، أو متعاطفاً، أو جزءاً من أولئك المُفسدين المُتاجرين بالدين أصحاب الأجندات المشبوهة.

reyami@emaratalyoum.com

twitter@samialreyami

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة