وجهة نظر

منهج زايد

مسعد الحارثي

تحتفل الدولة بيوم الاتحاد الـ47، وهناك أسر تحتفي في منازلها حباً وتقديراً وفرحاً بالوطن، الذي تأسس على يدي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفق أسس التلاحم والترابط والتكاتف والحب والتقدير في ما بيننا.

نعم كان قائداً، طيب الله ثراه، والقيادة الرشيدة تسير على النهج نفسه، وكان والداً لشرائح المجتمع كافة، ورحيماً بهم وقريباً من الجميع ويحتويهم بحبه وعطفه، وكان المعلم الذي لازلنا نتعلم وننهل من نهجه.

وتكريماً وتخليداً لما قدمه الشيخ زايد، طيب الله ثراه، للوطن والمواطن أولاً، وللأمة العربية والعالم أجمع، كان عام 2018 هو عام زايد، ولو كتبنا أو تحدثنا عن أعمال وإنجازات المغفور له فإنها لا تحصى، لكن أستطيع أن أعبر عنها بأنه أساس قوي متين مترابط متلاحم محب وعاشق للدولة ولقائدها ولقوانينها وعاداتها وتقاليدها، وأسس فينا الغيرة وحب اسم الإمارات أينما ذهبنا.

رحم الله زايد، كان من الممارسين للرياضات، ويشجع على الرياضة، وكان أبطالها أبناء زايد جيل التسعينات، الجيل الذي كافح وقاتل للوصول إلى النهائيات، وخلال حديثي مع أحد نجوم الزمن الجميل، أشار إلى أنه جيل يحب كرة القدم، ولا يتقبل الخسارة بسهولة، كانوا يلعبون كرة القدم في الأحياء السكنية، ويكملون في أنديتهم ويلعبون للمنتخب دون كلل أو ملل، وذلك لأنهم يعشقون كرة القدم، ويزداد هذا العشق عندما يصبحون ممثلين لمنتخب الإمارات، ويزداد العشق حينما يرون في الصغير والكبير مطالب النصر والفوز، فقد كانوا مقاتلين وكانوا قوة خاصة في تقديم الغالي والنفيس، صحيح أنهم لم يحصدوا البطولات لكنهم كانوا منافسين في البطولات كافة، وكانت المدرجات تمتلئ بالجماهير دون دعوات أو حملات لدعوتهم للحضور والتشجيع.

وأقول للاعبي المنتخب إننا جميعاً نتكاتف معكم لأداء مهامكم على أكمل وجه، وأثق تمام الثقة بأن الجماهير ووسائل الإعلام كافة ستقف وقفة رجل واحد مع المنتخب، وسنعمل معاً وفق منطق «البيت متوحد»، ونطالبكم بالقتال، وليس فقط مجرد لعب لكرة القدم، فأنتم جنود الوطن أيضاً، وحبكم لكرة القدم لا يكفينا، وإنما عليكم عشق النصر والفوز لأجل الإمارات، وأن تكونوا فخراً لأجيال قادمة، وأن نسير على نهج زايد لتمثيل الدولة في البطولة الآسيوية خير تمثيل، فكم هو جميل أن نكون المنظمين وطموحنا البطولة بالأفعال لا الأقوال.

• أثق بأن الجماهير، ووسائل الإعلام كافة، ستقف وقفة رجل واحد مع المنتخب.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه. 

تويتر