كـل يــوم

فكر محمد بن راشد أسلوب عمل للمستقبل

سامي الريامي

الإمارات دولة عمل وجهد وتخطيط، دولة تتطلع إلى المستقبل، تدرك تحدياته وتستعد لها.. هكذا أرادها قادتها، فهم مشغولون بالبناء والتنمية والتخطيط الاستراتيجي، مشغولون بإيجاد بيئة حياة كريمة لأبناء الإمارات، من الجيل الحالي والأجيال المقبلة، تفكيرهم يمتد إلى أكثر من خمسين عاماً، واستمرارية التنمية وديمومة الرخاء، هما الهدف الأسمى الذي يسعون إليه، من خلال استراتيجياتهم وخططهم المستقبلية كافة.

«العالم من حولنا يتغير بسرعة فائقة، والإمارات منذ انطلاق دولة الاتحاد، واكبت المتغيرات التي شهدها العالم على مدار العقود الأربعة الماضية، وأحسنت الاستعداد لكل ما قد يحمله المستقبل من تطورات، واليوم هدفنا أن نعزز مشاركتنا في تطوير حلول تخدم الإنسان في كل مكان، فالإمارات كانت وستظل منارة تشيع الأمل»، هذا هو تفكير قيادة الإمارات، وهذا هو فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهذه هي الإمارات منارة فكر وأمل لملايين البشر، وأنموذج لقصة نجاح شعب وقيادة، وقصة نجاح بناء وتنمية، وقصة نجاح تخطيط وريادة.

هنا دولة الفعل، عندما يصبح الكلام متاحاً للجميع، وهنا دولة التميز والتطور والبناء، في وقت زادت فيه معاول الهدم والتخلف، وهنا دولة المستقبل في وقت يريد البعض فيه جرَّ الوطن العربي إلى الرجعية والوهم، وهنا دولة بنيت على أساس قوي ومتين، ولن تزعزعها خطط المتآمرين، ولا ضجيج الحاسدين، ولن تفيد أجندات خبيثة ومكشوفة الأهداف في التأثير سلباً في مسيرة الإمارات المنطلقة بقوة نحو المستقبل، كما أنها لا يمكن أن تؤثر يوماً في طبيعة العلاقة بين شعب الإمارات وقادته، فأساس هذه العلاقة صلب وقوي، مبني على أسس المحبة والاحترام والتقدير المتبادل، ومبني على أساس الولاء المطلق النابع من قناعة، لا على مصالح شخصية وخوف وتهديد وحرمان!

كلمات محمد بن راشد منهج وخارطة طريق نسير عليها جميعاً، فثقتنا بكلماته لا حدود لها، وحبنا له ولشخصيته وحكمته وتفرده لا مثيل له، وقناعتنا بكل حرف ينطقه لا يزعزعها شيء، كلماته للإعلاميين نهج وأسلوب عمل، لذا الإعلام الوطني مطالب بالاستمرار في عمله التوعوي البنّاء القائم على الحقيقة، ودوره في «كشف الأجندات الخاصة التي تسعى إلى قلب الحقائق وتضليل الناس، ليكون الإعلام دائماً حائط صد يصون المكتسبات، ويحمي المجتمع مما قد يستهدفه من نوايا سيئة لا تهدف إلا إلى إثنائه عن عزيمة البناء والتطوير».

لا تخفى على أحد حساسية المرحلة الزمنية التي نمر بها، ولا يخفى على أحد حجم الكذب والتزييف الذي يروج له الإعلام المضاد ضد الدولة ورموزها، ولا يخفى أيضاً على أحد حجم المليارات التي ينفقها الحاقدون على وسائل وشخصيات ومواقع إعلامية، للوصول إلى هدف واحد هو الإساءة قدر الإمكان إلى دولة الإمارات، لكن هؤلاء لا يدركون أن العمل مقابل المال، ينتهي بنهاية دفع المال، أما العمل بإخلاص ومن أجل حب الوطن والولاء، فإنه يبقى خالداً أزلياً لا يمكن للأيام أن تنهيه أو تغيره، وهذا هو الفرق بين إعلامنا الوطني وإعلامهم المأجور!

«الإمارات تخوض حرب الشرف والكرامة ضد الإرهاب ومغتصبي الحقوق، التزاماً بموقفها الثابت تجاه إعلاء كلمة الحق والوقوف إلى جانب أصحابه»، هذه الحرب نخوضها جميعاً، كلٌّ في مجاله، وأهم أسلحة هذه الحرب الإخلاص للوطن، والولاء للقادة، والعمل بإتقان، فهذا هو ما يرعب الحاقدين وأعداء الدولة!

reyami@emaratalyoum.com

twitter@samialreyami

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر