«المشغل الثالث..!»

حين أطلت علينا العلامة التجارية virgin، مانحة إيانا للمرة الأولى في تاريخ الاتصالات في الدولة تطبيقاً إلكترونياً بسيطاً، يسمح للمستخدم نفسه باختيار رقم الهاتف الذي يرغب في الحصول عليه دون الحاجة إلى البحث عن واسطة لدى فلان أو جمعان للحصول على رقم مميز، اعتقدت من ضمن جملة المعجبين بالملياردير الأميركي الذي يطمح لغزو الفضاء تجارياً ريتشارد برانسون، بأن الحبيب لديه واسطة أكبر من واسطة الحصول على رقم مميز، وأنه قد أصبح المشغل الثالث الرسمي للهواتف المتحركة في الدولة.

ولكن اتضح بعد مدة أن العذراء - أو لنقل virgin - قد دخلت عن طريق شركة «دو»، وبعدها أو معها أيضاً طرحت شركة أخرى أرقاماً وخدمات تحت اسم SWYP، ومرة أخرى اعتقد بعض المستخدمين بأن مشغلاً ثلاثاً قد دخل إلى السوق، ولكن اتضح أنها خدمة خاصة للشباب بين سن 15 و29 فقط، تظهر الكثير من الرقص والقليل من الرزانة في إعلاناتها من باب «خلو الناس تستانس».

يقول أحد المطلعين إن دخول المشغل الثالث دائماً يكون أكثر حذراً، لأن الخبرة المتراكمة من دول الجوار والمحيط تقول: إن هامش المشغل الثالث وحصته من السوق تكون أقل من الثاني ومن الرابع أيضاً إحصائياً، ويقول مطلع فضولي آخر، إن المناطق المخصصة لأبراج الاتصالات في بعض مناطق الدولة مكتوب في أوراقها الرسمية «اتصالات ودو ومشغل ثالث».

وبغض النظر عن كون الحديث علمياً أو شائعات، فمن الواضح أن هناك بعض اللاعبين الذين لا يتمتعون بشعبية كبيرة في أوساط المستخدمين، وهؤلاء «المستخدمون» يطمحون إلى وجود منافسة أخرى يكونون هم الطرف الكاسب فيها، ولكن هل يجب فتح الملعب للاعبين أجانب مرة أخرى لم يفعلوا حركة «دبل كيك» واحدة منذ بدأ الاحتراف، ولم يرفعوا المستوى لوصولنا إلى كأس العالم، القدرات المحلية متطورة أكبر من كثير من الشركات الأجنبية، فلم لا يكون المشغل الثالث محلياً بل وحكومياً أيضاً؟

لم لا يتم طرح اسم «بريد الإمارات» كمشغل ثالث، ففي أغلب دول العالم الجديد والقديم يلعب البريد دور مزود خدمة إنترنت واتصالات إضافي في البلد، كما أن للبريد بنية تحتية قوية، وخبرة في الخدمات، ومباني في مختلف أنحاء الدولة التي يتواجد في كل مدنها وقراها، وكوادر واسعة يمكن تطويرها لدخول هذا المجال، ومن باب الواقع فهو يقوم بعدد كبير من خدمات شركات اتصالات مع الجمهور، ثم إنه ابن عم للآخرين في هذا المجال.

هل نسينا تسمية الطيبين: وزارة البريد والبرق والهاتف؟!

Twitter:@shwaikh_UAE

#عبدالله_الشويخ

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

الأكثر مشاركة