«إخوة إبليس..!!»

ليس عندي أي شيء شخصي ضد سعادة نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور، ربما قليل من الغيرة لفرق قد يلاحظه بعض المختصين في طريقة تمريرنا للكرة، ربما قليل من الحسد بسبب أربع أو خمس سنوات بيننا، لكنني بشكل عام لا أملك شيئاً شخصياً ضده.. شاب يفتقد للوسامة ولديه عدد من قصات الشعر تكفي لطباعة كاتلوج أنيق تضعه على طاولات محال الحلاقة.

لا أملك شيئاً ضد نيمار، لأن نيمار لا يد له في الموضوع، فحينما يشتري السفيه ملعقة من الذهب لا يمكن وصف من يلوم الملعقة أو الذهب إلا بالحماقة أيضاً!

تحملتُ كثيراً قضية الـ222 مليون يورو، ولكن مرارتي لم تحتمل أكثر حينما وضحت وكالة «إي سي دي» الألمانية، أن هذا المبلغ لم يكن مبلغ انتقال نيمار لناديه الجديد، أو سعره كما يعتقد أكثر «البُرآء» مثلي ومثلك، وإنما هو قيمة الشرط الجزائي فقط، لا يمثل قيمة الراتب ولا «الباكيج» ولا الضرائب ولا الخدمات ولا دلة القهوة في المكتب وأي حوافز أخرى.. و«بُرآء» جمع تكسير بالمناسبة! وأنا لا أحب التكسير في الملاعب!

222 مليون يورو - أي بسعر الأنصاري اليوم - ما يقرب من مليار درهم إماراتي.. وبأسعار ما قبل زعل الإنجليز، أو في حال عودتهم للنادي الأوروبي أكثر من المليار بكثير! ونقلاً عن موقع «سنيار» الإخباري فإن هذا المبلغ 222 يكفي لإطعام أكثر من خمسة ملايين و200 ألف طفل يعانون الجوع والفقر لمدة عام كامل.

ما هي الرسالة التي يرغب السفهاء في توجيهها لعموم المسلمين والفقراء في مشارق الأرض ومغاربها من هذا الأمر؟! هو ببساطة مثل الطفل الذي يلطمه أحدهم على قفاه فيدير وجهه ويقول مكابراً: أصلاً عادي!

لا أحب التكسير في الملاعب؛ ولكنني من كل قلبي أتمنى أن يفعلها أحدهم مع نيمار.. وتروح عليك فلوسك يا فلان.. ربما وربما فقط، تقول عندها: لو أنني وضعتها في عمل الخير أما كان خيراً لي؟!

Twitter:@shwaikh_UAE

#عبدالله_الشويخ

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة