السموحة

مفتاح كأس العالم

أحمد أبو الشايب

أفضل «سيناريو» نفكر فيه اليوم أن تخرج المنتخبات العربية الثلاثة الموجودة في المجموعة الثانية بنتائج إيجابية، بحيث يفوز منتخب الإمارات بأهداف غزيرة على تايلاند، وتحقق السعودية طموحها بالتعادل مع أستراليا، ويحصد العراق أول ثلاث نقاط له بالفوز على اليابان.

لا أود التهويل من مستوى تايلاند، هو فريق مميز، لكن لا يعتبر خارقاً.

هذه التوقعات منطقية وليست خيالية، وتصب في مصلحة الجميع، وتضفي جواً من السعادة، خصوصاً على منتخب الإمارات الذي سيكسب معنويات إضافية قبل السفر إلى السعودية لخوض الجولة الرابعة، وهو على يقين بأن الصدارة ستكون مطروحة في ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة بين «الأبيض والأخضر» لمن أراد منهما التقدم لخطب ودها.

لا أود التهويل من مستوى تايلاند، هو فريق مميز، لكن لا يعتبر خارقاً، وإلا ماذا نقول عن أستراليا واليابان والسعودية!

مشكلتنا مع تايلاند تكمن في أهمية المباراة، وموقعها في الجولة الثالثة التي تسبق الرابعة، وهما الجولتان اللتان شأت الظروف أن تحددا ملامح التأهل إلى كأس العالم، بشكل مبدئي وليس قطعياً، لأن الطريق مازال طويلاً وتتبقى لدينا ست مباريات كافية لقلب جميع الموازين، وبالتالي من المبكر الحديث عن النهاية قبل طرق البداية.

تايلاند مفتاح الوصول إلى كأس العالم، إذا فزنا بها ستمهد لنا الطريق إلى جدة وإلى الصدارة وبالتالي إلى ركوب صهوة الجياد المنافسة في مضمار «روسيا 2018».

تايلاند تأهلت إلى الدور الحاسم من مجموعة ضعيفة، ضمت تايوان وفيتنام وإندونيسيا والعراق، وعندما لعبت مع أستراليا والسعودية خسرت، علماً بأن الأخضر كان في أسوأ حالاته ويعاني من العقم الهجومي بإهدار العديد من الفرص السهلة، ثم فوزه بضربة جزاء، وقبلها تفوق على العراق بضربتي جزاء أيضاً.

احترام المنتخبات المنافسة واجب وذكاء تكتيكي، لكن من دون مبالغة، لأن الأبيض، بقيادة المهندس مهدي علي، باتت له هيبة وشخصية، ولديه كم كبير من النجوم الذين يحسب لهم الحساب في صفوفه، وفي مقدمتهم عموري الذي تغنّت به الصحف العالمية في أوروبا وأميركا اللاتينية، من خلال أدائه في مباراة العين مع الجيش بنصف نهائي أبطال آسيا، ونتمنى أن يواصل الأداء نفسه مع المنتخب اليوم، والثلاثاء أمام السعودية، ولدينا أيضاً أحمد خليل أفضل لاعب في آسيا، ومبخوت هداف القارة، وإسماعيل الحمادي المقاتل الشرس، وعامر وخميس وهيكل والعنزي، وآخرون مثل الكمالي ومحمد فوزي والفردان وغيرهم.

منتخبنا، رائع، وأداؤه ممتع، نحبه كحبنا للوطن، وسنشجعه اليوم في ملعب الانتصارات «استاد محمد بن زايد»، ونهتف له في كل دقيقة حتى صافرة النهاية.

أتمنى أن يكون الجمهور العلامة الفارقة اليوم، لأن تشجيع المنتخب في الملعب واجب علينا.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر