وجهة نظر

مسابقات الآسيوي.. صمت وتجاهل

مسعد الحارثي

معاناة أنديتنا خلال المشاركات في البطولة الآسيوية ليست بجديدة، ولكن لا حياة لمن تنادي في الاتحاد الآسيوي، والأحداث والإساءات التي تتكرر في كل موسم لا تجد أذناً مصغية من مراقبي الاتحاد القاري.

• الاتحاد الآسيوي يهرول للسقوط في ظل صمته على ما تقوم به الأندية الإيرانية.

يقومون بتصرفات منذ وصول البعثات إلى المطارات الإيرانية! وتقدم أنديتنا الاحتجاجات لكن يبدو أن الاتحاد الآسيوي اعتاد على أننا نسكت بعد الانتهاء من المباريات في إيران، وأعتقد أننا المقصّرون في متابعة حقوقنا، ولسان حالنا: «إذا فزنا خلاص فزنا ولا نريد التشويش»، وإن خسرنا نقول: «هذا قدرنا»، ولكن علينا أن نعلم ان القدر ليس أن نضيع حقوقنا، وعلى الاتحاد الآسيوي أن يتعامل مع اتحادات وأندية القارة الآسيوية بحيادية، ولكن يبدو ان الآسيوي يعمل وفق مجاملات وإلا كيف يكون الاتحاد الإيراني من أفضل الاتحادات الآسيوية في ظل ما يحدث للفرق التي تلعب على ملاعبهم، والاستفزازات التي يقومون بها سواء كانت في المطار أو الفندق وحتى الملعب، وهل ينتظرون منا أن نعاملهم بالمثل؟ أعتقد أن الاتحاد الآسيوي يهرول للسقوط في ظل صمته على ما تقوم به الأندية الإيرانية.

المضحك أن المسؤولين في الاتحاد الإيراني يتبعون سياسة المساكين في اجتماع الآسيوي ويقولون إننا لا ندخل السياسة بالرياضة، وصدق المثل المصري: «أسمع كلامك أصدق أشوف أفعالك أتعجب».

من واقع خبرة، أرى أن الاتحاد الآسيوي أضعف الاتحادات القارية، ويحمل الكثير من المجاملات، حيث إننا عانينا وأمام الجميع على شاشات التلفزيون وأمام مراقبي المباريات ولم نشاهد أحداً من أبطال الاتحاد الآسيوي يتحرك، بل وتكررت المواقف مع أندية السعودية وغيرها من دول الخليج، فهم من يحملون الكراهية والعنصرية والأفعال التي لا يجب أن تكون في ملعب كرة القدم، وإن أرادها الاتحاد الآسيوي أن تكون فضيحة فقد تصبح كذلك في المستقبل، لأن ما كان يحدث في الماضي لم يكن تفسيره إلا أنه العنصرية وأسلوب الاستفزاز، وهو ما يؤكد ضعفهم ولجوءهم لهذه الأساليب، والمضحك أن المسؤول الإيراني يدعي أن إيران من أكثر البلدان أماناً! أستغرب ذلك!

يجب أن نصل لأكبر من لجنة المسابقات، وألا نصمت أمام «استعباط» ممثلي الاتحاد الإيراني أو لجنة المسابقات في الآسيوي التي تتجاهل ما يحدث في المباريات التي تقام في الملاعب الإيرانية، والتي تتكرر في كل موسم ومراقبو الاتحاد الآسيوي «نايمين في العسل».

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر