السموحة

المهندس والدكتور

أحمد أبو الشايب

لن نقارن بين الفترتين الزمنيتين اللتين مرّ بهما المدربان المميزان، الدكتور عبدالله المسفر، والمهندس مهدي علي، لأن لكل منهما ظروفه وأدواته، وزمنه الذي يختلف من مرحلة إلى أخرى.

يُحسب لمهدي نجاحه في صقل وقيادة «جيل ذهبي» رسم به شكل ومضمون كرة القدم الإماراتية، ورفع به سقف الطموحات الجماهيرية على البساط الأخضر، لكن مسفر أيضاً يعمل بجد ونشاط ولا يألو جهداً في سبيل تحقيق شيء يفرحنا، معتمداً على ما يتوافر من عناصر وإمكانات، وبالتأكيد طموحه لا يقل عن خطف إحدى بطاقات التأهل الثلاث إلى أولمبياد ريو دي جانيرو.

• لن نضع مسفر والمنتخب الأولمبي الحالي المشارك في بطولة آسيا في قطر، تحت ضغط المقارنة.

ولن نضع مسفر والمنتخب الأولمبي الحالي المشارك في بطولة آسيا في قطر، تحت ضغط المقارنة، لكن لابد لنا أن نتابع بدقة ما يحدث في الدوحة ليتسنى لنا الوقوف على كل التفاصيل التي ترافق مشاركة منتخبنا في البطولة الآسيوية، لنتمكن من الاطمئنان على مستقبل كرة الإمارات ومستواها على الصعيد الآسيوي، وهل بإمكان اللاعبين مواصلة حمل رسالة من سبقهم في رفع وإعلاء اسم الإمارات في المحافل الدولية.

وأعتقد أن بطولات المراحل العمرية، عادة لا تحظى بالمتابعة الجماهيرية الكبيرة، لافتقادها النجوم الكبيرة والأسماء الرنانة، لكن أعين المتخصصين في مجال الكرة من مدربين ومحللين ووكلاء لاعبين تلاحقها شرقاً وغرباً، لإيمانهم بأهميتها في استشراف المستقبل وتحديد لبناته الأولى، ومنها يمكننا أن نحدد طموحاتنا المقبلة، وهل لدينا القدرة على التأهل إلى كأس العالم؟ وهل سننافس على لقب القارة أو في بطولة الخليج وغيرها؟

في مثل هذه البطولات لا يمكن لنا قياس مستوى المنتخبات وقوتها الفنية بالرجوع إلى أسماء دولها، قبل أن نكشف ما لديها من أوراق على أرض الواقع، وبالتالي فرصة التأهل متاحة للجميع، وإمكانية المفاجآت واردة من الفرق الصغيرة أكثر من الكبيرة.

ومثلما نحن نخشى المنافسين، هم أيضاً يخشونا، و«يعملون لنا ألف حساب» للسمعة القوية التي يتمتع بها منتخبنا الأول. وفي أستراليا حذّرت الصحف المحلية منتخب بلادها من أهمية منتخب الإمارات الذي شهد خلال السنوات الماضية تألق مجموعة كبيرة من لاعبيه، أخيراً، أمثال عموري وأحمد خليل ومبخوت والحمادي، وهذا الشعور متبادل من جهتنا، كوننا ننظر إليهم بأنهم أبطال آسيا، وجميعهم محترفون في أوروبا، ولديهم أسماء رنانة، على رأسهم كاهيل.

أعتقد أن العامل الحاسم في تشكيلة هذه المنتخبات قدرتها على ضم لاعبين «في الفورمة»، أي موجودين باستمرار في الملعب، يلعبون مع أندية المحترفين كأساسيين ويعتمد عليهم في فرقهم، وهذه القاعدة تنطبق بشكل كبير على منتخبنا الذي يستند إلى عناصر لامعة مثل، العكبري وعمبر وبوسنيدة وشامبية ويوسف سعيد والعطاس وخلفان مبارك وبرمان، وهذه الأسماء دارجة ومتداولة لدينا وهي الأفضل.

عموماً، سبق لجيل عموري وأحمد خليل التعادل مع أستراليا في سيدني، ثم الفوز عليها على ملعب محمد بن زايد بهدف عموري، فماذا ستكون النتيجة اليوم على الأرض المحايدة في قطر؟

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر