5 دقائق

يا موظف: أنت تسمعني ولا لا؟!

د.سعيد المظلوم

«عبدالرحمن، لديه بعض الضعف في تواصله مع زملائه في العمل (دفش يعني)، وكلما نصحته، قال: إن شاء الله. لكنه لا يطبق شيئاً!».

«وجمال، كلما أبديت له امتعاضي من تأخره في تسليم مهامه في الوقت المحدد، ذكر لي أعذاراً ما أنزل الله بها من سلطان!».

• ابحث عن أي تطور تراه في موظفك، وكن على استعداد لمكافأته ولو بكلمة طيبة.

«أمّا هِنْد؛ فهذه قصة أخرى، كلما حددنا لها موعداً لتقييم أدائها، تتهرب وتأخذ إجازة!».

هذه الحالات والحوارات إنّما هي غيض من فيض لما يحدث يومياً في محيط العمل، ومآلها الإخفاق دائماً؛ وقد تؤدي إلى إحباط القادة نحو مرؤوسيهم.

الخبيرة ديبرا غرايسون ريغيل تنبّهتْ لذلك، ووضعت لنا بعضاً من الأساليب التي تعالج هذه المعضلة، منها:

- افهم ياخي: لابد أن يفهم الموظف أن من وظيفة القائد توجيهَه، وعليه الالتزام بما يُطلب منه، وأن تكون ردود أفعاله إيجابية، لأن مؤسستنا اليوم على المحك.

- اسمعه: كقائد، لا تتصور أن الموظف «النبيه» سيوافق على وجهة نظرك كأنها آية في «كتاب منزّل»، لابد أن تتوقع دفاعاً منه، المهم أن تسمعه وأن تملك وسيلة إقناعه.

- خلك حيادي: أنتَ هنا في معرض الإصلاح، فلا تُلقِ التهم جزافاً، ولا تَلُم لَوْماً مبالغاً فيه، تكلم بما تراه، واسمع منه، واتفق معه على حل يرضي الطرفين.

- أنت ذكي: باختيارك الوقت المناسب للحديث مع الموظف حول «أدائه»، مثلاً: لا تطلبه للحديث وهو على وشك المغادرة عند نهاية الدوام، ولا ترسل له رسائل متباينة أو متضاربة بين السلب والإيجاب، كن مباشراً وشفافاً.

- تجاربك الشخصية: مهمة جداً، خصوصاً تلك التي أضافت لخبراتك شيئاً من مدير لك سابق، شاركهم فيها، مثل هذه القصص يحبها بعضهم، ويجعلون منها نبراساً لنجاح قادم.

- خلك مرن: لا تستمسك بأسلوب أو طريقة بعينها؛ مثلاً: عندما تحصل على وعد من الموظف بأنه عازم على التغيير للأفضل، اترك له حرية التنفيذ، المهم أن يصل للهدف المرسوم عند خط النهاية.

- حتى ولو من خرم إبرة: ابحث عن أي تطور تراه في موظفك، وكن على استعداد لمكافأته ولو بكلمة طيبة.

يظن بعض القادة أن مهمتهم تنتهي عند هذا الحديث، لكنّ الواقع يدحض ذلك، ولكي تتجنب مقولة «كأنك يا بوزيد ما غزيت»، لابُدّ من أن تستخدم أسلوباً يجعل الموظف فاهماً للتوجيهات، ومنفّذاً لها بنجاح. وللعلاج وتسهيل المهمة؛ اتبع وصفة ديبرا.

وفق الله كل قائد..

madhloom@hotmail.com

Saeed_AlSuwaidi@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر