وجهة نظر

منصور يا منتخب.. أنت البطل

مسعد الحارثي

عاد الأمل بتعادل المنتخبين السعودي والفلسطيني الشقيقين، وأصبحت مسألة تأهل الأبيض مرتبطة بقدرتنا جميعاً على التكاتف للوصول إلى الهدف الذي نسعى جميعاً لتحقيقه، وهو الصعود إلى كأس العالم في ظل توفر الإمكانات الفنية والمادية وتذليل الصعوبات كافة التي تواجه المنتخب.

• كان بالإمكان تسجيل حضور جماهيري أكبر من الذي حضر مباراة الأبيض مع تيمور الشرقية.

 على الرغم من أن كثيرين فقدوا الأمل بعد خسارتنا من السعودية، إلا أنني لا ألوم من انتقدوا أداء المنتخب في تلك المباراة، لأن الأبيض كان قد عودنا الأداء والمتعة وحصد البطولات، فالنقد لتصحيح المسار وليس للشماتة، ولكن على الجميع أن يؤدي واجبه، كل ضمن اختصاصه، وعلى اللاعبين والطاقمين الفني والإداري للمنتخب بقيادة الكابتن مهدي أن يتقبلوا النقد قبل الإطراء، وأن يعلموا أن من ينتقدهم يرى فيهم أبطالاً ويتوقع منهم البطولات وينتظر منهم نتائج أفضل، لأنهم صعدوا بنا إلى منصات التتويج وأعادوا الجماهير إلى المدرجات، وهم أبطالنا وإخواننا الذين نعاتبهم عتاب المحبة، عتاب من ينظر للمستقبل بطموحات الرقم واحد، وشعب يؤمن بمقولة «البيت متوحد».

 أعاتب أحبتي جماهير وعشاق المنتخب على الحضور المتواضع في مباراتنا مع تيمور الشرقية، لأننا نلعب على أرضنا و بين جماهيرنا، وكان بالإمكان أن يكون الحضور الجماهيري أكبر بكثير، وألوم الاتحاد في التنسيق وتنظيم روابط المشجعين، إذ رأينا متفرجين بعيداً عن المشجعين الذين يلهبون حماس اللاعبين، إذ يفترض في روابط المشجعين أن يبتكروا أنواع التحفيز للاعبين ويعطوا جرعات من الطاقة الايجابية لتفجير طاقاتهم وتقديم الأفضل، لأن عامل الجمهور يكون له اثره الإيجابي أو السلبي، وأن يكون الجانب السلبي للتأثير في الفريق المنافس، من خلال الإبداعات في التشجيع طوال الـ 90 دقيقة، لذا أقول: «العتب على الجماهير هو من المحبة لهم ولوطننا الذي يستحق منا الغالي والنفيس».

الوطن يستحق منا أن نتكاتف ونعمل جميعاً (يداً بيد) إلى أبعد من التأهل، الوطن قدم لنا الكثير، وقيادتنا الرشيدة لم تقصر في حقنا جميعاً، وتستحق منا أن نسعدها، كل ضمن اختصاصه، واللاعبون اليوم أمام مسؤوليات وهم «قدها»، اللاعبون والطاقمان الفني والإداري يعيشون تحت الضغوط وهم «قدها»، ومن يتصف بالبطل من دون شك سيواجه الصعوبات كافة ويتغلب عليها لتحقيق الأهداف المحددة، وما يميز هذا الجيل، لمعرفتي الشخصية ببعض هؤلاء الأبطال، أن لديهم من الطموح ما يفوق الخيال، وعليهم أن يثبتوا لنا في الميدان و«هذا الميدان يا حميدان».

  لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر