السموحة

واجبنا تجاه مهدي والمنتخب

أحمد أبو الشايب

المباراة وسط أرضنا، وفي توقيت مناسب اليوم، الساعة السادسة والربع مساء، ويوم غد الجمعة عطلة رسمية، وراحة لمن سيسهر مع المنتخب، بمعنى آخر لا يوجد أي عائق أمام الجمهور للذهاب إلى استاد محمد بن زايد في أبوظبي لتشجع الأبيض أمام منتخب تيمور الشرقية، في لقاء مهم جداً، خصوصاً من الناحية المعنوية، لأن الفوز سيقلّص الفارق المرعب مع منتخب السعودية، ويضعنا على بُعد ثلاث نقاط من الصدارة، وبصورة أوضح «سيمسح كل أخطائنا الماضية، ويعيدنا إلى الواجهة من جديد».

اتحاد الكرة لم يقصّر هذه المرة، اجتهد في الشق الجماهيري، ووفّر للمشجعين كل السبل التي تقودهم إلى الملعب للتشجيع، ابتداء من التذاكر المجانية، ثم التنسيق مع جميع روابط المشجعين، وتخصيص حافلات من كل المناطق، وتوفير مستلزمات التشجيع، والوجبات، فما على المشجع سوى استقطاع جزء من وقته، والمشاركة بمجهوده الشخصي في هذه المباراة الاختبارية لعودة الأبيض إلى الواجهة، بعدما تعثر في آخر مواجهتين بتعادله مع فلسطين دون أهداف وخسارته من السعودية 2-1.

• رد اللاعبين اليوم يأتي من خلال احترام المنافس وعدم «الاتكاء» على نتيجة الذهاب.

المنتخب بجميع عناصره بحاجة إلى أداء قوي مزلزل، داخل الملعب، ينفض به غبار السلبيات التي رافقته في الفترة الأخيرة، ويفتح من خلاله صفحة بيضاء جديدة لأحلامه بالتأهل إلى مونديال 2018، ويقول للمشككين إن هذا الجيل لايزال على العهد، وسيكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات تاريخ كرة الإمارات، وسيعيد الابتسامة إلى شفاه الجماهير المحبة التي لاتزال متمسكة حتى هذه اللحظة بحبهم جميعاً، اعتباراً من «عموري» الغائب اليوم للإيقاف، وعلي مبخوت (رونالدو الإمارات)، وأحمد خليل (غدار الشباك)، وإسماعيل الحمادي (جوهرة الملعب)، وعامر عبدالرحمن (بيرلو)، وماجد حسن (مهندس الكرات)، ومهند العنزي (أسد الإمارات)، وبقية اللاعبين الذين حفظنا أسماءهم وأشكالهم، ووضعنا صورهم في المناهج الدراسية، وأصبحوا قدوة للأجيال القادمة.

رد اللاعبين اليوم يأتي من خلال احترام المنافس، وعدم «الاتكاء» على نتيجة الذهاب، والتركيز والقتال والروح العالية، ليتوجوا ذلك بكسب النقاط الثلاث التي ترفع رصيدنا إلى 10 نقاط، وتعيدنا إلى درب الانتصارات، وتعيد أيضاً شكل المنتخب الجميل قبل مباراة الرد مع السعودية.

نعم، المدرب القدير مهدي علي واللاعبون بحاجة اليوم إلى دعم الجمهور، ومن واجبنا تجاههم أن لا نذهب إلى الملعب فقط، بل نبقى نشجع من الدقيقة الأولى حتى صافرة النهاية، ونتفاعل مع كل هجمة، ونكون عاملاً مؤثراً ومساعداً، بمثابة اللاعب رقم (12) فعلياً.

متأكدون من أن أحداً لن يقصّر مع المنتخب، وظهر ذلك من تفاعل جميع الأندية مع المباراة، خصوصاً نادي الوصل، الذي أعلن تخصيص 20 حافلة لتعزيز الحضور الجماهيري..

نراكم في مدرجات ملعب محمد بن زايد.

.........

رائعة الفكرة التي أعلنها عضو مجلس اتحاد كرة القدم، سعيد الطنيجي، بالتوجه لتشكيل رابطة مشجعين للمنتخب الوطني، تضم مواطنين مع مقيمين عرب، وليتها تشمل الآسيويين أيضاً، وجميع المقيمين، حتى يكون الاحتفال بإنجاز المنتخب فرحة للجميع.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر