5 دقائق

كيف تتعامل مع موظف «ثجيل دم»؟

د.سعيد المظلوم

قرأت قبل أيام مقالاً لطيفاً، عنوانه: «The colleagues from hell »، يتحدث عن أصناف الموظفين السيئين، كأنه يتحدث عن يوميات الكثير منا في التعامل مع من هم في خانة «زملاء العمل»، المثير في المقال هو تصنيفه لهؤلاء الموظفين بناء على تصرفاتهم، وأشهرهم:

• الطعان يحتاج إلى مواجهة مباشرة، حتى يشعر بأنك تعلم نياته، ويحتاج إلى التحذير للكف عن طعنه.

- الطعان: الذي يطعنك من حيث لا تدري، سواء كان بالهمز واللمز، أو من خلال إلقاء اللوم عليك في كل نتائج الفشل! وجود مثل هؤلاء يستلزم أن تكون لك أعين في ظهرك حتى لا تُطعن خلسة.

- المتسلق: على أكتاف الغير بطرق غير أخلاقية، والذي يريد أن تتسلط عليه الأضواء، أقلها أنه ينسب جهود الآخرين له، طمعاً في كلمة ثناء أو ترقية إلى منصب.

- «المشكلجي»: دائماً محرض، ودائماً متطفل، ودائماً يحب أن يجعل من «الحبة قبة»، مثلما نقول بـ«العامية».

- الفاهم: الذي دائماً «يدخل عصه في شيء ما يخصه»، وفي كل شيء هو موجود، في الإدارة، التقنيات، المالية، هذا الحبيب فاهم وجاهز، مثل هؤلاء يعشقون الاعتداء على جهود الغير وعملهم.

- الكسول: الذي لا يقوم بالمهام التي عليه، هذا «طامة» كل فريق عمل!

- الممثل الدرامي: الذي يعيش في وهم أنه هو الذي تقع على عاتقه كل أعباء العمل، بل هو على يقين أنه المنجز رقم واحد في المؤسسة، على الرغم من مشكلاته التي تكاد لا تنتهي.. «مسكين»!

- العدواني: وهو أخطرهم، حيث يستمتع بالاعتداء على زملائه باللفظ أحياناً، وبالحركات والملامح الجسدية أحياناً أخرى.

السؤال اليوم: كيف نتعامل مع هؤلاء البشر؟

المهم والأهم: لا تنزل إلى مستواهم، وكن حليماً هادئاً، ولا تحزن، وحذاريك من مجاراتهم في تصرفاتهم، كن طبيعياً ومستمعاً جيداً، وقلّل من حديثك، وَزِنْ ألفاظك بميزان الذهب، وحبذا لو كنت شفّافاً إذا اضطررتَ للتوضيح أو المواجهة، وذلك من خلال فريق عمل، وليس على انفراد لتحصل على نتيجة أفضل.

أما الطعان، فيحتاج إلى مواجهة مباشرة، حتى يشعر بأنك تعلم نياته، ويحتاج إلى التحذير للكف عن طعنه من الخلف حتى يرتدع. أما الآخر المتسلق فلابد أن تطفو فوقه من خلال أعمالك المبهرة، تأكد أن كل مدير يحب المبادر المنجز. أما الفاهم فلابد أن تحاوره بالمنطق والعلم والخبرة وسرعان ما تراه قد انكمش وعاد إلى وضعه الطبيعي. كل هذه الوسائل إن لم تردعهم فما عليك إلا أن تسلك طريق القانون، والله خير حافظاً.

مع هذه الكائنات البشرية، أذكّرُ بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنّ من خياركم أحاسنكم أخلاقاً».

madhloom@hotmail.com

Saeed_AlSuwaidi@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر