وجهة نظر

الأهلي مُطالب باعتلاء منصة آسيا

مسعد الحارثي

مقال سابق حمل عنوان «لأنك الأفضل نطالبك بالأفضل»، نشر في أواخر سبتمبر الماضي، كتبته لقناعتي ومعرفتي الجيدة بالإمكانات المتوافرة في قلعة الفرسان، وذكرت عوامل النجاح التي تتوافر في الأهلي، بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والإدارة ممثلة برئيسها عبدالله النابودة، وثالث العوامل الطاقم الفني بقيادة القناص كوزمين، والرابع يتجسد في اللاعبين المميزين، وخامساً جمهور الإمارات الذي حرص على مساندة الأهلي.

• دعم القيادة والعمل المشترك مع كوزمين واللاعبين، منح الأهلي تاريخاً جديداً.


• الأهلي في هذه المرحلة يضع اتحاد الكرة ولجنة المحترفين في مواقف حرجة.

الأهلي بات من أفضل فرق آسيا، ومرشح بقوة للقب القاري للمرة الأولى في تاريخه، في ظل المتابعة والدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يتابع مع قائد الفرسان، حمدان بن محمد آل مكتوم، مسيرة الفريق، فأثمر ذلك إنجازات وألقاباً محلية وأرقاماً جديدة يحققها النادي مع مرور الوقت.

الدعم والعمل المشترك مع المدير الفني كوزمين، واللاعبين، منحا الأهلي تاريخاً جديداً ببلوغ نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي، إثر الفوز في المباراة القوية والمثيرة 3-2 إياباً، بعد أن تعادلا ذهاباً في الرياض 1-1.

انتهت مباراة الأشقاء الهلاليين وكانوا أول المهنئين، وليس بغريب على أشقائنا في السعودية، وما يربطنا بهم أكبر بكثير من كرة القدم، وهم يدركون أن الكرة فوز وخسارة، لكنهم كانوا أبطالاً بعد أن عدلوا النتيجة في الشوط الثاني وأصبحوا قريبين من التأهل، لكن كلمة فرسان الأهلي كانت قوية واقتنصوا بطاقة التأهل إلى نهائي آسيا في اللحظات الأخيرة.

وهنا على لاعبي الأهلي أن يدركوا أن الجماهير الإماراتية تقف إلى جانبهم، لاعتلاء عرش آسيا، ويجب أن نطوي صفحة الأفراح، والعمل بشكل مركز على المرحلة المقبلة، تمهيداً لاعتلاء منصة الأبطال بالمركز الأول، لأن ما قدمه الأهلي إدارة ولاعبين وطاقماً فنياً يستحق التتويج، لكن علينا أن ندرك أن عرش آسيا لا يأتي بطبق من ذهب، والطريق له ليس مفروشاً بالورد، إذ هناك صعوبات.

الأهلي في هذه المرحلة يضع اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين في مواقف حرجة، لأن الفريق بحاجة إلى تذليل الصعوبات والتنسيق لخدمة ممثل الإمارات في المهمة الوطنية، وبالتأكيد هي محرجة لأن طموحات القيادة الأهلاوية تفوق الخيال، وعلى الجميع التعاون معهم لأنهم يمثلون الوطن وهم جديرون بذلك، وتجاوب اتحاد الكرة واللجنة مهم للتنسيق بين مشاركات المنتخب والأهلي، وأيضاً المباريات المحلية، بحيث لا يتعرض الأهلي للإرهاق والإصابات بسبب ضغط المباريات، لكن أيضاً لا ننسى أن على لاعبي الأهلي المحافظة على أنفسهم وأن يكونوا محترفين في كل مجريات حياتهم، وأن يكونوا نموذجاً للاحتراف، وأن يدركوا أن الإمارات تتنظر منهم الأفضل لأنهم الأفضل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر