السموحة

مبروك للأهلي.. خيرها بغيرها يا جمهور الهلال

أحمد أبو الشايب

مبروك لفريق الأهلي وجماهير الإمارات، الفوز التاريخي الذي كسر عقدة الفرق السعودية، وأعلن انتهاء سطوتها على أندية الإمارات، ونقل الفرسان إلى فضاء آخر من المنافسة لأول مرة على لقب قارة آسيا عندما يواجه غوانزو الصيني في السابع من الشهر المقبل في دبي، ثم إياباً يوم 21 من الشهر ذاته في بكين.

•انكشف الهلال، وظهر ضعفه وعدم قدرته على العطاء أكثر من ذلك.

• الأهلي أتحفنا الليلة قبل الماضية بمباراة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

الأهلي تطور في السنوات الأخيرة وبات الرقم الصعب في البطولات المحلية، ومنافساً شرساً في الدوري، لينعكس ذلك منطقياً على المنافسة في دوري ابطال آسيا، وذلك نتيجة الاهتمام الكبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ورئيس النادي، فضلاً عن العمل الدؤوب من مجلس إدارة النادي بقيادة عبدالله النابودة، بتوفير كل سبل النجاح للفريق من خلال الحفاظ على العناصر المواطنة واستقطاب الأفضل على الساحة المحلية، ثم اقتناص الصفقات المميزة من اللاعبين الأجانب على رأسهم البرازيلي ليما الذي بلغت نسبة تسجيله للأهداف 100% بعدما هز الشباك في كل المباريات التي شارك فيها بمختلف البطولات.

الأهلي أتحفنا الليلة قبل الماضية بمباراة جميلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فقدم الفريق بقيادة كوزمين اداء راقياً وضغط على لاعبي الهلال السعودي، من الثواني الأولى وبمحاولات من ليما وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي وريبيرو، لينتهي الشوط الأول متقدماً بهدفين، لكن انقلب الأمر 180 درجة في الشوط الثاني عندما تراجع الفرسان الى الخلف، لحماية مرماهم والحفاظ على التقدم، ليضغط الهلال بكل ما أوتي من قوة ويسجل هدفي التعادل، ثم حرم لاعبي الأهلي الوصول إلى منطقته الخطرة حتى الدقيقة 80 التي شهدت أول فرص الأهلي في الشوط الثاني على يد ليما.

هنا انكشف الهلال، وظهر ضعفه وعدم قدرته على العطاء أكثر من ذلك، وفشل مدربه اليوناني دونيس في إجراء تبديلات مناسبة تدفع فريقه الى التماسك، لتبدأ الكفة تميل لمصلحة الأهلي الذي أثبت أنه الأقدر على لعب 90 دقيقة كاملة، ولاحظنا أنه بات الأخطر في آخر 10 دقائق لنشاهد محاولات من الحمادي وريبيرو وليما حتى جاء هدف الكوري الجنوبي كوون كيونغ كـ«نغزة الدبوس» التي انفجرت بعدها الفرحة في ملعب راشد في دبي، معلنة خبر التأهل التاريخي.

بكل حيادية وأمانة ومع الاحترام والتقدير للفريق السعودي الشقيق وجمهوره الكبير، علينا الاعتراف بأن الماضي البعيد للهلال «حلو» إنما حاضر الأهلي «أحلى» وأفضل، وهو الأقدر على حمل لواء دول الخليج العربي والعرب في بطولة آسيا، لأنه فريق متكامل في حراسة المرمى والدفاع والوسط والهجوم، بحاجة إلى ترميم ثغرة بسيطة جداً كي يصبح زعيماً لآسيا.

النتائج دائماً ما تكون المؤشر الفعلي والملموس على تطور الفرق الرياضية، لأن قياس الأمور بالأداء يندرج تحت باب الرأي والاجتهاد، وقد يجانبه الصواب، بينما الأرقام تبقى حقيقة دامغة تنهي الجدل في كل شيء.

الأهلي فاز لأنه الأفضل، وخيرها بغيرها يا أحلى “جمهور الهلال”.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر