السموحة

مرسيدس وبي إم دبليو

أحمد أبو الشايب

في مؤتمر الاحتراف، الذي نظمته لجنة دوري المحترفين، قبل أيام لعمل «ريفريش» للمنظومة الاحترافية، تم تداول معلومات في غاية الأهمية أمام أعين ومرأى مندوبي الأندية، تركزت معظمها على «التسويق الرياضي» العنصر المهمل لدى الأندية، التي تنظر إليه كمجرد منصب روتيني يكمل به نصاب ومتطلبات الحصول على رخصة نادٍ محترف.

• الخلل موجود من الجانب التسويقي في بعض الأندية، لكن للأمانة ليست جميع الأندية ضعيفة تسويقياً.

وتلجأ أندية إلى تعيين شخص بمنصب «تسويقي» على قائمة الموظفين، وتمنحه راتباً شهرياً، مقابل الحضور والانصراف إلى مبنى النادي وشرب الشاي، دون أن يكون لهذا المنصب الحساس أهمية بوصفه عنصراً محورياً، وعموداً فقرياً، يلتف حوله جسم الاحتراف الرياضي، ومن دونه لا يكتمل العمل المؤسسي الاحترافي، بل لن يستمر.

طرحت في الندوة تجارب ناجحة لأندية أوروبية في التسويق، أدت إلى جذب الجمهور وتوسيع قاعدتهم، بما يتيح لكل نادٍ نشر اسمه «البراند»، وبالتالي جلب الصفقات المالية التي تعود على موازنات الأندية بالفائدة، وتسهم في نمو وتطوير المؤسسة على الصعد كافة، ومنها على سبيل المثال دفع الجمهور للمشاركة في تحديد سعر تذاكر المباريات، كما فعل نادٍ إنجليزي، ومخاطبة المشجعين برسائل شخصية على «فيس بوك» كتجربة نادٍ أميركي، ثم إطلاق مبادرات مجتمعية كشجب العنصرية، وتدوير النفايات، وغيرها.

كما انتقد مدير التسويق في الاتحاد الأوروبي بعض الممارسات الخاطئة في دورينا، منها توزيع التذاكر مجاناً، وعدم وجود خطط تسويقية لخمس سنوات، وعدم امتلاك مديري التسويق القدرة على التغيير، ووجود قطاع للصرف المالي وليس جلبه، فيما طالب المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين، سهيل العريفي، بالصرف بسخاء على استقطاب مديرين تنفيذيين وتسويقيين مؤهلين، وإلا ستخسر الأندية برواتبهم.

الخلل التسويقي موجود في بعض الأندية لكن، للأمانة، ليست جميع الأندية ضعيفة في هذا الجانب، هنالك ما نسبته 50% من الأندية تعمل وتجتهد وتبتكر في إبرام الصفقات، ولمسنا ذلك بمثال قريب منذ أيام، عندما أعلن نادي العين عن عقد تسويقي ذكي ورائع ولائق باسمه وسمعته كبطل للدوري، بإبرام اتقافية لمدة عام مع مجموعة أبوظبي موتورز، وكيل سيارات «بي إم دبليو» في أبوظبي والعين، والتي بموجبها تم تسليم لاعبي العين والجهاز الفني 25 سيارة من الفئات الراقية، تركزت فيها الأضواء على سيارة النجم «عموري»، وقبلها أعلن الأهلي عن عقد رعاية مع «مشاريع قرقاش» تم بموجبه تسلم سيارات مرسيدس، ثم عقد الشباب صفقة مع «النابودة» وكيل سيارات «أودي».

دخول كبرى شركات السيارات لرعاية أندية دوري الخليج العربي، مؤشر جميل يدل على نضج الأندية من الناحية الإدارية والاحترافية والتسويقية، ولاحظوا تصريح مدير عام شركة أبوظبي موتورز، أرنو هوسيلمان: نادي العين يُعدّ أنجح نادٍ لكرة القدم في الدولة، والنجاح منقطع النظير الذي حقّقه على الملعب يعكس قيم علامة بي إم دبليو.. هناك قيم لأنواع أخرى من السيارات، وقيم لأندية ننتظر اقترانها ببعضها.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر