وجهة نظر

مستوى فني أم تصنيف على ورق

مسعد الحارثي

بعد مقال الأسبوع الماضي، الذي كان بعنوان «تعلموا من ند الشبا»، وفقد كان المقصد إلقاء الضوء على نجاح البطولة في جانب التسويق لهذا الحدث الرياضي، حيث كلنا شاهدنا التميز الذي أظهرته البطولة في النقل التلفزي واستديوهات التحليل. وأذكر أنه بعد حديث الأصدقاء وقتها عن البطولة، قررت حضور النهائي، وبالفعل توجهت إلى دبي، وكلي شوق كي أرى ما يتحدث عنه الكثيرون، وأنا أبحث عن سر هذه الشهرة والنقل التلفزي الكبير، وعندما اقتربت من ملاعب ند الشبا رأيت الناس مغادرين وبأعداد كبيرة، فتوقعت أن البطولة قد انتهت، لكنني أكملت الطريق وسط الزحام، وشاهدت السيارات على الطريق والمواقف مملوءة، وكانت نيتي أن أشاهد النهائي من المدرجات، لكنني فوجئت بأن الجماهير في الخارج كانت بأعداد كبيرة، بعد اعتذار المنظمين لهم لعدم وجود أماكن، وأصررت على الدخول، فتوجهت إلى منطقة الإعلاميين وواجهت المشكلة نفسها، ولم أستطع أن أحظى بحضور نهائي ند الشبا، ولكنني حظيت بأن أرى كيف يكون التسويق لأي بطولة، حيث إن موقع بطولة ند الشبا لم يكن وسط مدينة دبي، ولم يكن على الشارع الرئيس، ولكن التسويق لبطولة ند الشبا الرمضانية كان درساً نتعلم منه، وهو ما دفعني لمطالبة المسؤولين عن التسويق لدورينا للتعلم منه.

«المستوى الفني هو ما يرفع القيمة السوقية لدورينا».

«المتعة الكروية هي التي تعطي الحق لتشفير الدوري».

وتناول بعض الأصدقاء على مجموعة رياضية على موقع التواصل الاجتماعي «واتس أب» الموضوع، وكنت سعيداً بمن يناقشني، ولكن أحد الأخوة، وهو موظف في قناة رياضية محلية، كان يؤيد التشفير، وطلب منى ان أكون شجاعاً وأقدم الاعتذار في مقالي المقبل، لأنني أجهل الأسباب، بأنه موظف في قناة رياضية، ويعلم الأسباب المنطقية لقرار التشفير، وأشار إلى أن السبب هو أن تصنيف دورينا يتأثر بموضوع التشفير، ومع أنني سألته سؤالاً صريحاً، عن أيهما أهم المستوى الفني لدورينا، أم أن يكون تصنيفنا على الورق؟ فكانت إجابته صريحة وواضحة، هي المستوى الفني.

وهنا أتمنى أن تصل رسالتي إلى صديقي العزيز، وكل مسؤول عن عملية التشفير، بأنني مع التشفير، إن كان بطريقة صحيحة ومنطقية، ولكن إن أرادوا مجرد تصنيف على الورق، فلن أتفق معهم، واعتبره عذراً أقبح من ذنب، لأن المستوى الفني هو من يرفع القيمة السوقية لدورينا، والمتعة الكروية هي التي تعطي الحق لتشفير الدوري، وليس الأمر مجرد اجتهادات، وأما بخصوص الاعتذار، لأنني قلت إن ريسيفر القناة القديم ذهب هباء منثوراً بعد تفعيل الخاصية الجديدة ضمن باقة أخرى، وبحسب معلومات موظف القناة بأنه يمكن تفعيل الريسيفر القديم، فعلى موظف آخر كان يرد على خدمة المتصلين الخاص بالقناة الاعتذار، لأنه رد بعد استفساري: ماذا أعمل في الريسيفر القديم؟ قائلاً «بله واشرب ميته»، وأشار إلى أنه عليّ اشتراك جديد، وإذا كان صديقنا المؤيد للتشفير اكتشف موضوع تفعيل الريسيفر قبل أيام ومصادفة، فكيف لبقية المشتركين أن يعلموا، لكنني مازلت عند كلامي، أن بطولة ند الشبا درس نتعلم منه.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر