وجهة نظر

سلبيات متكررة.. هل نتعلم منها؟

مسعد الحارثي

خلال العطلة الصيفية حاولت أن آخذ قسطاً من الراحة وأبتعد ولو قليلاً عن الرياضة، لكن الاخبار تلاحقنا أينما ذهبنا، إما عن طريق صديق أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تتميز بسهولة وصول المعلومة والخبر، ومع انطلاق الموسم بتجمعات الفريق والاعلان عن التعاقدات وتوقعات معظم الجماهير بأن الموسم الجديد غير، لكنني ومن خلال المتابعة للمواسم المواضية أجد السيناريو نفسه مكرراً كل موسم، ومع اقتراب انتهاء الدور الأول تجد جماهير الاندية غاضبة إما من الادارة أو من المدرب واللاعبين، وهذا السيناريو ليس بجديد، وأجمل ما في الجمهور أنه يتناسى ما مضى على أمل تصحيح المسار، لكن معظم أنديتنا تكمل الطريق على المسار والأخطاء والاجتهادات الوقتية ذاتها لمعالجة وضع معين، ولا يوجد استراتيجية ثابتة عند بعض الأندية لا تتغير بتغير الإدارات أو المدربين واللاعبين.

«معظم أنديتنا تكمل الطريق على المسار والأخطاء والاجتهادات الوقتية ذاتها».

ما حفزني للكتابة بعد الاجازة والاسترخاء، هو ما تم نشره في «الإمارات اليوم» عن وجود سلبيات تبحث عن حلول قبل انطلاق الدوري، مثل غياب المنافسة وإقالة المدربين وإرهاق اللاعبين والاصابات، وتراجع البطل وغياب الجمهور، والتوقفات وبعض البرامج التلفزيونية المثيرة للجدل، والأخطاء التحكيمية، وقد يقول البعض لا يوجد جديد لكني أعتقد ان طرح مثل هذه الموضوعات الهادفة يذكر المسؤولين في الأندية واتحاد الكرة واللجان المعنية والمسؤولين عن البرامج التلفزيونية بأن يكونوا عند حسن ظن من يتابعهم، وأن يضعوا امام أعينهم الاحترام في العمل، وأعتقد أن النقاط المذكورة تحتاج إلى جلسات وحلول جذرية، فبعض السلبيات تحتاج إلى وقفة لتصحيح مسار الكرة الإماراتية، وكلنا نعلم ونذكر الأحداث الكثيرة والأخطاء التي حصلت سواء من اتحاد الكرة أو إجراءات بعض إدارات الأندية، بجانب الأخطاء التحكيمية المؤثرة، ويشارك في الأخطاء بعض وسائل الإعلام وتحديداً البرامج التلفزيونية، ونطمع أن يكون الموسم الجديد مختلفاً عن المواسم الماضية، وأن يرتقي كل طرف في مجاله وفي عمله.

صفقات وتعاقدات أكبر من حجم دورينا سواء من مدربين أو لاعبين أجانب وحتى المواطنين، وكمية الصرف في دورينا أكبر بكثير من حجم الدوري، ويفترض على الجميع التعلم بدلاً من تكرار الأخطاء والقرارات العشوائية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر