5 دقائق

كيف تكفل يتيماً هندوسياً!

د.سعيد المظلوم

«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» (الأنبياء :107)

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قيل يا رسول الله ادعُ على المشركين! قال: «إني لم أُبعث لعاناً وإنما بُعثت رحمة»، صحيح مسلم.

«الخير هو الباب الوحيد الذي لا يُغلق، هو الباب الذي عنوانه (الإنسانية) دون شروط».

يعمل محمد زهير طياراً تجارياً في بلده الهند، وكان من أقرب زملاء العمل إلى قلبه بارافين ديال الهندوسي الديانة الذي قدّر الله أن يُتوفى هو وزوجته في حادث عام 2012، وتركا من خلفهما توأماً (ابناً وبنتاً) سمّاهما (آيوش، وبارثانا). انتقلت حضانة التوأم إلى أحد أقاربهما إلا أنه ـ في أحد الأيام ـ تلقى محمد زهير اتصالاً مبكياً من التوأم لمعاناتهما من سوء معاملة كفيلهما، فما كان من زهير إلا أن رفع قضية في المحاكم الهندية يطالب فيها بحضانة التوأم. وبعد أشهر من المداولات انتصرت عائلة زهير في القضية وحصلا على حضانة التوأم. يقول زهير: لم ولن أتدخل في معتقداتهما الدينية، أنا هنا لتربيتهما وتحقيق أحلامهما، آيوش الذي يحلم أن يصبح طياراً، كما كان والده، وبارثانا التي تعشق تصميم الأزياء.

أما الصينية «كوني وونغ» البوذية الديانة فقد قامت بتبنّي طفلين مسلمين من ماليزيا منذ صغرهما «جيفري وريدزان». تقول وونغ: أشعر بسعادة غامرة عندما أُعِدُّ وجبة الإفطار في رمضان لطفليّ، وأنا حريصة جداً على إلحاقهما في مدارس دينية لينهلا من العلوم الإسلامية، فكل ما أطمح إليه هو أن أراهما وقد كبرا وهما صالحان ويخدمان مجتمعنا.

الخير هو الباب الوحيد الذي لا يغلق، هو الباب الذي عنوانه «الإنسانية» دون شروط. أذكر ـ في بداية حياتي الجامعية ـ أنّ أحد الزملاء كان مع قدوم كل دفعة جديدة يأتي باستمارات «كفالات الأيتام» ليقوم بتوزيعها عليهم، وقد كفل بهذه الطريقة العشرات من الأيتام، مضى على هذا الوقت أكثر من 22 عاماً ومازالت هذه الكفالات سارية، فكم من أجر حصل عليه هذا الزميل!

الخير أبوابه متعددة، وأجره كبير في هذا الشهر الفضيل، فكيف إذا كان في «كفالة اليتيم»؟!

مَنْ أراد أن يدعم هذا المشروع فليرسل رسالة نصية إلى 6211 قيمتها 15 درهماً.

madhloom@hotmail.com

Saeed_AlSuwaidi@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر