وجهة نظر

بني ياس.. فكرة ثقافية راقية

مسعد الحارثي

مع حلول شهر رمضان الكريم أطل علينا نادي بني ياس بفكرة ثقافية راقية، تؤكد دور الأندية في نشر الوعي الثقافي إلى جانب الرياضي، وتعتبر نموذجاً يشكر عليه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس نادي بني ياس الرياضي، من خلال إطلاق النادي جائزة «تحبير القرآن وعلومه»، التي ترسخ المبادئ الإسلامية والعادات والتقاليد لدولة الإمارات، فكلمة (تحبير) تعني تحسين الصوت وتزيينه اثناء القراءة مع ضبط أحكام التجويد ومخارج الحروف والتغني في قراءة القرآن الكريم، وفي اعتقادي أن الإخوة العاملين على الجائزة تميزوا في الاختيار وتميزوا في ترسيخ وتعريف وتحفيز الجميع على المشاركة.

العاملون على الجائزة تميزوا في الاختيار وتحفيز الجميع على المشاركة.

ما أبهرني أننا التمسنا العلم والثقافة المفقودتين لدى أغلب انديتنا التي اصبحت تبحث فقط عن البطولات واللاعبين المميزين ولم يعد للثقافة نصيب لديها، وأصبح المال والبطولات هما الشغل الشاغل ولم يعد لدينا وقت للتفكير بعلم أو ثقافة، ولكن مع هذه المسابقة اعادة الأمل بأن نجد من يعلمنا علماً نافعاً، وأن نرى اهداف جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه التي تشجع على التنافس في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وعلومه، وتعرف بروح الإسلام والوسطية ورسالته الإنسانية لأنحاء العالم كافة، وتشجع على البحث في العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم.

إعجابي وانباهري في ما وجدته في الحفل لم يكن للفعاليات وإنما للفكرة، وللمبدأ الذي يؤكد أن معدننا في الإمارات هو المعدن الأصيل، وهو ما نستمده من قيادتنا الرشيدة التي تدعم التميز أينما كان، نعم نحن كإماراتيين نفخر ونعتز بقيادتنا أينما ذهبنا ونحمد الله على عشقنا لقيادتنا وشيوخنا وحبهم وعشقهم لنا، وقيادتنا عودتنا التميز، وها هم أبناء بني ياس يتميزون في ما ابتعد عنه الكثيرون.

الرياضة أخلاق، وبالطبع روح الإسلام وسماحته هما أساس الإنسانية والأخلاق والإبداع.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر