تغريدات ملوّنة في دبي

كان ملتقى دبي التشكيلي الدولي حلماً، لكن بجهود متواصلة تحول إلى حدث ينتظره كثير من الفنانين من مختلف مناطق العالم. وفي دورته الأولى التي ترجمت شعار «روح الفن.. نبض الإنسان»، حقق نجاحاً باهراً وفق الفنانين المشاركين من الإمارات ودول عربية أخرى ودول أجنبية، وكذلك وفقاً لصدى الملتقى، الذي وصل إلى مختلف دول العالم، عبر تقارير صحافية ووسائل التواصل الاجتماعي، ووردت ردود فعل تؤكد أهمية تأسيس ملتقى للفن يحمل اسم المدينة العالمية دبي، كما أبدى فنانون من العالم رغبتهم في المشاركة في دوراته اللاحقة. وكان لمديرة مركز راشد للمعاقين مريم عثمان، دور بارز في دعم الملتقى، وأن يكون معبراً عن روح مدينة دبي، التي تجمع مختلف الثقافات، وتقام فيها الكثير من الفعاليات العالمية.

اليوم سيكون الافتتاح الرسمي للدورة الثانية للملتقى، التي تأتي تحت شعار «تغريدات ملوّنة»، حيث يترجم الفنانون المشاركون تغريدات إنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، إلى أعمال فنية، في توأمة بين الكلمة واللون.

الملتقى يدعم الأطفال المعاقين، ويؤكد أهمية الحوار الثقافي والتنوع والاختلاف وليس الخلاف، وإعلاء القيم الجمالية والإنسانية والعدل والاعتدال، في مواجهة موجات التطرف.

بعد الدورة الأولى، أصبح أمام الملتقى أن يواصل طريقه بقوة، وفق أهدافه الثقافية والجمالية والإنسانية، حيث يدعم أطفال المركز، من خلال مشاركتهم مع نخبة من الفنانين التشكيليين في ورش الرسم، ما يعزز اندماجهم اجتماعياً، علاوة على دعم الملتقى للأطفال، إذ يذهب ريع الأعمال الفنية لتوفير مزيد من البرامج التأهيلية والتعليمية لهم في المركز.

أمس، بدأت الورش الفنية، واليوم، سيكون الافتتاح الرسمي للدورة الثانية، التي تأتي تحت شعار «تغريدات ملونة»، حيث سيترجم الفنانون المشاركون تغريدات إنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، إلى أعمال فنية، في توأمة بين الكلمة واللون، كما سيقوم مركز راشد للمعاقين بطباعة كتاب يضم التغريدات واللوحات المستوحاة منها، بعد ختام الملتقى.

ويشهد ملتقى دبي التشكيلي، انطلاقة جديدة بدعم من رئيس الملتقى الشيخ جمعة بن مكتوم، الذي أكد في المؤتمر الصحافي للملتقى أن «تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإنسانية تستحق بجدارة أن تترجم إلى لغات الأرض، وإلى لغات التشكيل أيضاً، بريشة نخبة من الفنانين التشكيليين من مختلف دول العالم».

وكما يهدف الملتقى إلى دعم الأطفال المعاقين، فإنه يؤكد أيضاً أهمية تعزيز الحوار الثقافي وتعزيز ثقافة التنوع والاختلاف وليس الخلاف، كما يسهم في مد جسور جمالية ويؤكد أهمية لغة التعايش بين الشعوب، وأهمية إعلاء القيم الجمالية والإنسانية، والتعاون والتفاهم والعدل والاعتدال والتوازن، في مواجهة موجات التطرف الدموي، حيث كل طرف يسعى إلى شطب الآخر أو إلغائه. ومن الواضح أن الثقافة بما تشمل من فنون وآداب، تمثل اللغة الأكثر رقياً بين البشر، وهي الجديرة لبناء جسور الجمال والمحبة والتفاهم.

منذ انطلاق الدورة الأولى للملتقى وهو يواصل تحقيق أهدافه الإنسانية والجمالية الثقافية معاً، حيث يشارك في دورته الثانية التي تعقد في الفترة من 13 حتى 19 أبريل الجاري، أكثر من 26 فناناً، من 16 دولة، كما يشارك فنانون من الإمارات وإسبانيا وصربيا وروسيا وجورجيا وألمانيا والسعودية والكويت ومصر وفلسطين والعراق والأردن وسورية وعُمان وقطر والسودان. وتشهد الدورة الجديدة مشاركة 13 فنانة و13 فناناً، من بينهم 21 يشاركون للمرة الأولى في الملتقى، ومنهم من يزور دبي للمرة الأولى، ويتيح البرنامج الموازي للملتقى فرصة للتعرف إلى مدينة دبي عن قرب.

alialameri@gmail.com.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

الأكثر مشاركة