وجهة نظر

«الآسيوي» يخالف قوانينه

مسعد الحارثي

تطل علينا لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعقوبات عجيبة غريبة، حيث قررت أخيراً إيقاف لاعب العين ستوتش أربع مباريات، وحارس الأهلي ماجد ناصر ست مباريات، ويبدو أن الاتحاد الآسيوي يريد إثبات وجوده على الساحة الآسيوية، باتخاذ عقوبات دون التحقق من اللوائح والقوانين التي تنص عليها القوانين الدولية للفيفا، وتحديداً في إيقاف حارس النادي الأهلي، لأن هناك ما يتعارض مع أنظمة ولوائح تنظيم المباريات على مستوى الفيفا والبطولات، التي ينظمها الاتحاد الآسيوي، وحتى دوري الخليج العربي للمحترفين.

«الاتحاد الآسيوي يعدّ الأضعف إدارياً بين الاتحادات القارية».


«الاتحاد الآسيوي ومراقب المباراة هما المذنبان في مشهد ماجد ناصر».

هذا التعارض يكمن في أساسيات تنظيم المباريات، وهي أنه يمنع وجود ممر أو مكان يمكن أن يختلط به اللاعبون مع الإعلاميين إلا في المناطق المحددة، مثل لقاءات التلفزيون على أرضية الملعب بعد المباراة والمنطقة المختلطة لعمل اللقاءات الصحافية، وهذه الأماكن محددة للمراسل التلفزيوني، والمنطقة المختلطة للمراسل التلفزيوني والمحررين الصحافيين وليس للمصورين، ولكن في حادثة ماجد ناصر، ولا أفتي من حيث أن ماجد مذنب أم لا، وعلى الرغم من سجل الكابتن ماجد في الأحداث المماثلة إلا أننا نكتشف أن الاتحاد الآسيوي يفرض قوانين ولوائح في تنظيم المباريات، وهذه القوانين واللوائح لا تطبق في كثير من الدول، ولا يوجد ما يردع هذه التجاوزات، وكأن الاتحاد الآسيوي «شاهد ما شافش حاجة»، وفي ملاعبنا شعاره «الطريق مراقب بالرادار»، وهو ما يفقد الاتحاد القاري هيبته واحترامه ويعتبر غير عادل في تطبيق هذه اللوائح، والاتحاد الآسيوي يحدثك عن اللعبة وتطويرها وعن وصولها إلى القمة، وللأسف يعتبر الأضعف إدارياً بين الاتحادات القارية، وبخصوص تطبيق اللوائح التنظيمية وعن خبرة الأخطاء والاستفزاز في أبسط الأمور لا تجد لها حلاً من قبل الاتحاد الآسيوي.

اعتراض ستوتش لاعب العين على الحكم لإحساسه بالظلم طبيعي، ولكن على ادارة نادي العين قبل الاتحاد الآسيوي فرض العقوبات على اللاعب إن كان مخطئاً لأنه اخطأ في حق النادي وجماهيره، وخسر النادي جهوده، وهنا تكون الإدارة حفظت حقوق النادي من تصرفات اللاعب نفسه، ولكني اعتقد أن اللاعب نال عقوبة الطرد ولا يجوز احالة الموضوع إلى لجنة الانضباط إلا اذا احتوى تقرير حكم المباراة السلوك المشين، أو التلفظ بما يستحق معاقبتة بأكثر من عقوبة الطرد، أما الحارس الأهلاوي ماجد ناصر، فإن كان مذنباً فالاتحاد الآسيوي ومراقب المباراة هما المذنبان، بسبب اختلاط اللاعب بالمصور الإيراني ويعاقب النادي المنظم للمباراة، حيث تعتبر من الممنوعات في تنظيم كرة القدم، ولكن يبدو قوانين ولوائح وشروط تنظيم المباريات في القارة الأسيوية «على ناس وناس».

إذا كان الاتحاد الآسيوي مخطئاً فاللاعبون مخطئون أيضاً وعلى إداريي الأندية أن تكون لهم بصمتهم في احتواء مثل هذه التصرفات قبل حدوثها، وتحذير اللاعبين من عواقب هذه السلوكيات والخسائر التي يمكن ان تتعرض لها الأندية، وتطبيق مبدأ العقاب والصرامة في مثل هذه التصرفات، لأن الخاسر هي المؤسسة (النادي) بسبب الموظف (اللاعب)، ويكفينا طبطبة ودلال، لأن هذا الدلال في مثل هذه السلوكيات يشجع على تكرارها، واللاعبون لابد أن يكونوا كباراً في تألقهم وكباراً في ردات الفعل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر