السموحة
مبخوت المرعب.. وغيره الكثير
بعد ثلاثة أرقام قياسية حققها منتخب الإمارات في المباراة السابقة أمام قطر، ستكون مواجهة البحرين اليوم ساحة خصبة لمزيد من الأرقام، خصوصاً إذا كُتب لنا «إن شاء الله» حسم التأهل بشكل نهائي، ليكون الصعود الأول منذ عام 1996 عندما خسر الأبيض في النهائي أمام السعودية.
ومن حسن الحظ، أن منتخب الإمارات أصبح من الأسماء المدوية في آسيا، على يد مدربه القدير المهندس مهدي علي، ونجومه الكبار الذين أثبتوا علو كعبهم على بقية الفرق، بفضل أدائهم الجماعي الراقي، وتفانيهم في العمل بروح الفريق، حتى شاهدنا دفاعات المنافسين «ترتجف» لحظة إمساك «عموري» بالكرة في منطقة الجزاء، ما عزز من فرص تسجيلنا الأهداف، ثم انتهت العقدة التي لازمتنا في المشاركات السابقة عندما كنا نعاني ضعفاً في خط الهجوم، ونتحسّر مع كل هجمة كنا نشنّها ولا تجد طريقها الى الخشبات الثلاث.
| «اليوم لدينا أسماء (رنانة) تردّد صداها في الإعلام عالمياً، حتى بات الجميع يخشى تحديها». |
أتذكر في بطولة آسيا الماضية 2011 في قطر تحت قيادة المدرب السلوفيني كاتانيتش خضنا أول مباراة افتتاحية مع كوريا الشمالية، وفعلنا كل شيء من «تكتيكات» ومهارات وتمريرات، لكن فشلنا في اصابة الشباك لنتعادل دون أهداف، وكذلك خسرنا من العراق وإيران لنخرج من الدور الأول من دون أن نلمس مرمى أحد حتى ولو عن طريق الخطأ.
اليوم لدينا أسماء «رنانة» تردّد صداها في الإعلام عالمياً، حتى بات الجميع يخشى تحديها، في مقدمتهم «عموري» صاحب الأداء الباهر الذي أمتعنا وأطربنا في المباراة الماضية أمام قطر، رغم أنها الأولى له بعد عودته من الإصابة، ثم المرعب مبخوت الذي أصبح «كابوساً» على منتخب البحرين بعد رباعيته الشهيرة في مرمى «الأحمر» في المباراة الودية الدولية 2012، التي اقيمت في دبي وحقق فيها نسبة تهديف 100% في جميع الفرص التي أتيحت له للتسجيل، وبعدها دك مرمى البحرين في «خليجي 21»، وإلى جوار مبخوت يبرز «الغزال الأسمر» أحمد خليل الذي يهوى الرد على المنتقدين بمداعبة الكرة، ثم عامر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن وماجد وخميس ومهند وحمدان ووليد وصنقور وماجد ناصر كلهم نجوم يتلألأون في سماء كانبيرا حالياً، والكل يتحدث عنهم، وعن التزامهم وانضباطم، وحرصهم على حمل شعار المنتخب الغالي على قلوبنا جميعاً.
هذا الجيل الذي تأسس على مدى السنوات السبع الأخيرة، منذ حصوله على كأس آسيا للشباب 2008 ومشاركته في كأس العالم 2009، نال حقه من الرعاية، ابتداء من دعم واهتمام القيادة الرشيدة، ومروراً بمراحل تنشئته الصحيحة في عهدة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، حيث يتوقع له المزيد من التألق والنجاح.
●● ●●
في بطولة آسيا تناثرت المباريات في مدن بعيدة المسافات، ومرت الفرق المشاركة بتقلبات مناخية مختلفة من أمطار وبرد ورطوبة وشمس حارقة. لماذا كل هذا التعقيد، والتشتت في بطولة صغيرة وسهلة لا تحتاج إلى أكثر من ملعبين رسميين.
أرادت أستراليا الاستفادة من توافد السياح وحجوزات سفرهم على الطيران الداخلي، لكنها خسرت الكثيرين الذين آثروا الجلوس خلف شاشات التلفاز بدلاً من «بهدلة» الحجوزات والتنقلات المبالغ فيها.
shayebbb@yahoo.com
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .