السموحة

لا تسلبونا متعة «الكلاسيكو»

أحمد أبو الشايب

صحيح أن دوري الخليج العربي لايزال في الجولة 11، وأمامه 15 جولة أخرى لكتابة سطره الأخير، وصحيح أن العامل الحسابي مفتوح على جميع الاحتمالات، وبإمكانه منح حق المنافسة على اللقب لنصف أندية الدوري، كما أكد كالديرون، مدرب الوصل، الذي لم يستبعد أن يأتي يوم ويرى الامبراطور طرفاً في القمة هذا الموسم، رغم أنه يراوح حالياً في المراكز الوسطى، وصحيح أيضاً أن ترشيح البطل من الآن أصعب بكثير مما كان يعتقده الكثيرون قبل بداية البطولة، لكن وببساطة تبقى مباراة «الكلاسيكو»، التي تقام اليوم بين العين والوحدة، نقطة مهمة، وربما فاصلة في تحديد اسم عريس الدوري.

«مجموعة من الظروف الإيجابية تخدم الوحدة وتناديه للعودة إلى منصات التتويج».

«هنالك من يفضّل عدم ربط هذه المباراة بهوية بطل الدوري».

كنا نتمنى أن يكتمل عقد المتعة والإثارة الكروية في «ديربي العاصمة»، بمشاركة كامل النجوم، مثل جيان و«عموري» وتيغالي، لكن غيابهم لن يفقد المباراة أهميتها، كونها الأولى بين الزعيم وأصحاب السعادة هذا الموسم، وتأتي في ظروف حساسة في ترتيب الفريقين، لرغبتهما في المنافسة على اللقب.

وما يزيد من قوة المباراة أن مجموعة من الظروف الإيجابية تخدم الوحدة، وتناديه للعودة إلى منصات التتويج، ابتداءً من تربعه على الصدارة فترة طويلة، في الوقت الذي ابتعد فيه العين، المرشح الأبرز، بسبب تأجيل مباراتين له، فضلاً عن ظهور قرار إيقاف جيان الآسيوي بشكل مفاجئ قبل «الكلاسيكو»، رغم أن الذنب المرتكب «قديم»، وأكل عليه الدهر وشرب، وإصابة «عموري» المعروفة للجميع.

أما الإيجابيات التي تصب في مصلحة العين، فهي أن الوحدة لم يختبر حتى الآن بشكل فعلي في مباريات كبيرة، وجميع المباريات التي لعبها منذ بداية الدوري لم تكن مع منافسي المقدمة، باستثناء لقاء الجزيرة الذي تعادل فيه 1-1، وقبلها فاز على الشباب 2-1، ويبقى أمامه أصعب ثلاث جولات هذا الموسم، مع العين ثم الأهلي والنصر.

والعين أنهى مهمته في المباريات الحساسة، مثل النصر والأهلي والجزيرة، ويتبقى له بني ياس والشارقة، ثم المباراتان المؤجلتان مع الشباب والفجيرة، كما يتمتع العين باللعب على أرضه، وبين جمهوره، ما يمنحه أفضلية، فضلاً عن أهمية عدم ظهور خطر الأرجنتيني تيغالي في صفوف الوحدة.

هنالك من يفضّل عدم ربط هذه المباراة بهوية بطل الدوري، لأن الحديث على هذا المستوى لايزال مبكراً، وأمامنا ثلاث جولات أخرى لنهاية الدور الأول، ثم يتوقف الدوري، وتذهب المنتخبات للمشاركة في كأس أمم آسيا، وستلجأ العديد من الفرق إلى تغيير جلدها على صعيد اللاعبين الأجانب والمواطنين والمدربين، ما يعني أن شكل المنافسة في الدور الثاني سيختلف 180 درجة، وهذا الاتجاه حاضر ومتوقع في المستقبل.

لكن دعونا نتأمل في الساعات القليلة المقبلة، ولا تسلبونا متعة «الشوق» لمشاهدة «كلاسيكو- الخليج العربي»، وتوقع نتيجته التي أتركها لخيالاتكم.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر