السموحة

ديربي الإمارات وعمان.. والأحلام الثلاثة

أحمد أبو الشايب

في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ نهائي كأس الخليج العربي في أبوظبي 2007، لم تفز عمان على منتخب الإمارات الذي أثبت علو كعبه، إن كان على زمن الجيل السابق أيام عبدالرحيم وعبدالسلام جمعة وسبيت خاطر وهلال سعيد وفيصل خليل وفهد مسعود وبشير سعيد، أو على زمن الجيل الذهبي الحالي الذي يتألق فيه «عموري» وأحمد خليل وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي مع وجود بعض العناصر المخضرمة التي شاركت في «خليجي 18»، منها إسماعيل مطر.

وتتخذ مباريات المنتخبين طابعاً خاصاً من الندية والإثارة والمتعة الكروية، لتبقى مباراة نهائي كأس الخليج 18 في أبوظبي أجمل ذكرى يحملها الأبيض، الذي فاز بهدف لا ينسى ولا يغيب عن مخيلتي، عندما تلقى إسماعيل مطر كرة طويلة في الأمام، فانطلق متجاوزاً أحد المدافعين، ومسدداً هدف الفوز في المرمى العماني، وسط فرحة كبيرة لا توصف، لأن هذا الهدف يعد الأغلى في تاريخ كرة القدم الإماراتية، كونه كان سبباً في إحراز أول لقب بطولة مهمة في تاريخ منتخب.

ومنذ ذلك الإنجاز، الذي تحقق على يد المدرب ميتسو، رحمه الله، مر الأبيض بفترات متذبذبة من الصعود والنزول، لكنه حافظ على مؤشر التطور على يد مدربه الحالي المهندس مهدي علي، الذي أتى بكتلة «أولمبية» متجانسة من اللاعبين، وصنع منها شكلاً جميلاً لمنتخب الإمارات، ثم حافظ على العمود الفقري للفريق، وتقدم في التصنيف الدولي إلى أفضل المراكز، وبات قريباً من تحقيق الأحلام الثلاثة: (كأس الخليج، وكأس آسيا، والتأهل لمونديال 2018).

واليوم يبدأ مهدي علي أولى خطوات المهمات الثلاث، بملاقاة عمان في مباراة لا نطلب منها سوى الفوز، لأهمية ضربة البداية، وتأثيرها في مشوار الفريق بشكل عام، وقدرتها على منح اللاعبين الطاقة الكافية، لمواصلة الصراع على الاحتفاظ باللقب الخليجي، لكن مهمته ليست بالسهلة، لأن العمانيين يبحثون عن الأهداف نفسها، وعازمون على اللقب الثاني في تاريخهم.

منتخبنا، كبقية المنتخبات، لديه عناصر قوة عليه استثمارها بشكل جيد على رأسها التفوق في التصنيف الدولي «رغم أنه ليس مقياساً مباشراً»، وعليه أيضاً اعتبار المباراة أشبه بنهائي بطولة، مع زيادة في التركيز داخل الملعب من قبل اللاعبين، والالتزام الميداني واحترام المنتخب العماني، وتقديم كل ما لديهم من طاقة.. ديربي موفقاً لمنتخبنا.

 

------

حفل افتتاح كأس الخليج، الذي أقيم، أمس، في ملعب الملك فهد بالرياض، جاء بسيطاً ومعبراً عن البيئة الخليجية، وأعجبتني الكلمات الثلاث، التي أعلنت عن «السلام والتعاضد والرياضة ثم غناء المطرب الإماراتي الكبير حسين الجسمي، ومعه المطرب السعودي رابح صقر، لكن غياب الجمهور وضع علامة استفهام على البطولة، ويحتاج إلى البحث عن الأسباب الحقيقية وراء ذلك، خصوصاً أن التوقعات كانت تشير إلى العكس، لأن البطولة تقام على أرض السعودية، إحدى أبرز الدول الخليجية تطوراً في كرة القدم.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر