5 دقائق

مديرك ما يدانيك!

د.سعيد المظلوم

التكيّف مع بيئة العمل لا يأتي من فراغ، يقول أحد الموظفين كنتُ من أصحاب الحظوة عند مديري لكنه قلبَ لي ظهر المِجَن، وها هو ذا يكرهني الآن! ويقول آخر: صحيح ٌ أن علاقتي مع مديري كانت متوترة إلا أنها ازدادت توتراً هذا اليوم ولا أعرف السبب.

إن كنت كذلك فانتبه، وعسى ألاّ تكون قد ارتكبت واحداً من التصرفات الآتية:

الأول: أن تنتظر قدوم مديرك مع بداية الدوام الرسمي لتدخل عليه خلسة، فتأخذ بمديح نفسك وإطرائها، وفي الوقت نفسه تصف زميلك بالتقصير وعدم القدرة على إنجاز المهام الموكلة إليه، وربما تُلفتُ نظر المدير إلى النتائج غير المتحققة لتطلب منه تكليفك بها!

حينما تواجهك العقبات ابحث لها عن حلول بدلاً من الذهاب إلى مديرك شاكياً مقلقاً مصدِّعاً!

الثاني: أن يأخذك الحماس إلى الانفعال أثناء النقاش فترفع نبرة الصوت على زملائك، في الاجتماعات التي يحضرها المدير.

الثالث: وإيّاكَ إيّاك أن تصبح مشهوراً بأنك «سوسة»، تلقي فشلك على الآخرين وتنشر الفتنة وتنقل إلى مديرك كل شاردة وواردة ممّا يثير الخلاف!

الرابع: أن ترسل رسالة «مَسِج» إلى مديرك تبلّغه فيها بأنك قد حصلت على عرض أفضل، أو تهدده بالاستقالة إن لم يزدْ من راتبك أو يمنحك علاوة!

الخامس: إذا تجاوزك قطار الترقيات، وفاتتك الرحلة، فلا تذهب إلى مديرك مطالباً بحقك بناء على أقدميتك! بل عُدْ إلى نفسك واسأل: ماذا قدمت من جديد لعملك!

السادس: حينما تواجهك العقبات ابحث لها عن حلول بدلاً من الذهاب إلى مديرك شاكياً مقلقاً مصدِّعاً!

السابع: أن ترى في مديرك بعض التقصير أو الأخطاء ومن ثم تبدأ في التلميح والتعريض بأنه هو السبب في كل ذلك!

الثامن: طلبك المتكرر للانتقال إلى قسم آخر لمجرد شعورك بأنك غير سعيد، على الرغم من أن سبب تعاستك هو أنت وليس عملك!

التاسع: أن تتصرف بلا استشارة وكأنك أنت الرقم واحد في المؤسسة، مسبباً الضرر لغيرك في تصرفك الفردي اللا مسؤول!

العاشر والأخير: أن تعالج الخطأ بخطأ أكبر بأن تتذرع بالفشل فقط لأنك لم تحصل على العلاوة التي تستحقها.

هذه 10 محاذير وضعتها «فوربس» لبيئة عمل أفضل، يبدو لي أنها جديرة بالاهتمام وتستحق أن تحفظ. وكل عام وأنتم بخير

madhloom@hotmail.com

Saeed_AlSuwaidi@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر