«السير» في هارفارد!

عندما وصل رونالدو إلى الأولدترافورد وهو في عمر الـ17 ربيعاً، قال له مدربه السير أليكس فيرغسون: سترتدي الرقم 7! فقال: لا أستطيع (هذا يعني أنه سيكون خليفة أريك كانتونا)، فردّ عليه السير: بل تستطيع! يعلّق رونالدو على هذه الحادثة وهو في بداية رحلته الاحترافية بأنها «منحتني ثقة لا تقدّر بثمن». وها هو يفوز بالكرة الذهبية!

خلال مسيرة 27 عاماً في ملعب الأحلام حقق السير لمانشيستر يونايتد 38 بطولة، ولأن الأرقام لا تكذب فقد خصصت جامعة هارفارد فريق عمل لدراسة صفات هذا المدرب القيادية فوضعتها في مقال من أروع ما قرأت، أخيراً، أطلقتْ عليه Ferguson’s Formula عدّدتْ فيه ثماني صفات:

1- كان يستثمر جيداً في المواهب الشابة، لكنه في الوقت ذاته كان يقول: «لن أفوز بالبطولات مع الصغار!».

2- كان يمتلك جرأة في بناء الفريق، وأعاد بناء مانشيستر يونايتد خمس مرات، ومع كل فريق كان يحقق البطولات!

3- ولأنه لا يعرف إلا الفوز لم يقتصر عمله على مهارات كرة القدم، لكن زرع قيم الفوز!

4- أنا القائد: يقول السير أنا أتعامل مع محترفين تصل عقودهم إلى ملايين الجنيهات، لكني قبل المجيء إلى اليونايتد قررت أن أكون الأقوى!

5- لا أتأخر: ليس هناك أجمل من «أحسنت»، لكني لن أتأخر عن الانتقاد عندما يكون ذلك لمصلحة فريقي.

6- نتدرب للفوز: في آخر 10 مواسم، الإحصاءات تقول إنه الفريق الأميز الذي يحقق الانتصارات في آخر 15 دقيقة من المباراة، حتى عند أصعب الظروف كنا نفوز!

7- للملاحظة قوة: حدث ذلك قبل مجيئي إلى مانشيستر، حين كنت مدرباً في أبردين الأسكتلندية، حيث تركتُ مهمة التدريب لمساعدي وبقيت في الخارج أراقب، يومها اكتشفت أشياء لم أكن لأكتشفها لو كنت داخل الملعب!

8- لا تخف من التغيير: وهو ليس سهلاً، فما بالكم في من يتغير ويغير وهو في القمة لسنوات، هكذا هو السير.. حيث قال عنه ديفيد جيل الرئيس التنفيذي السابق للنادي: «إن كان ستيف جوبز هو (أبل)، فإن أليكس فيرغسون هو مانشيستر يونايتد!».

madhloom@hotmail.com

@Saeed_AlSuwaidi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.