السموحة

العين والأهلي.. «قمة» الحقيقة

أحمد أبو الشايب

في العامين الأخيرين، تفوّقت قمة العين والأهلي على جميع «القمم والديربيات» التي تشهدها البطولات المحلية كافة، حتى باتت اليوم أهم وأقوى مباراة في دوري الخليج العربي، ويمكن ان ترتقي دون مبالغة، الى مستوى «كلاسيكو خليجي» بمعنى الكلمة، قد تجذب الأنظار والاهتمام من جمهور المنطقة الخليجية والعربية، وربما تتسع الدائرة الى ما هو أبعد من ذلك.

لا نريد ان نسخن أجواء هذه المباراة المنتظرة التي ستقام يوم الأحد المقبل على ملعب راشد في النادي الأهلي، لأننا كإعلام نبحث عن مشاهدة لقاء مثالي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في جو من الحب المتبادل بين جماهير الناديين، لكن لن نبخس هذه المباراة حقها من التغطية والاهتمام، خصوصاً أن عشاق الزعيم ومحبي الفرسان ينتظرون الاستمتاع بأدق التفاصيل، ومن حق كل منهم ان يساند فريقه ويشجعه، حتى يتحقق الفوز.

ورغم الأجواء المتوترة بين الطرفين بعد تصريحات مدرب الأهلي كوزمين التي أساء فيها الى العين، ما أدى الى نيله عقوبة الإيقاف ثلاث مباريات والغرامة المالية 100 ألف درهم، فإن الجميل في هذه القمة أن إدارة الناديين تجتهد كل منهما في تطوير فريقها وإيجاد أفضل السبل له للمنافسة المحلية والخارجية، كما تمكنتا من خلق جو من الإثارة والمتعة الكروية التي تمهد لرفع مستوى المباراة الى أعلى درجات المستوى الفني، خصوصاً ان الطرفين يضمان النسبة الكبرى من لاعبي المنتخب الوطني الدوليين، وأفضل اللاعبين الاجانب المنافسين في صدارة الهدافين، فضلاً عن التنافس المثير بين كوزمين (الاهلاوي) وكيكي (العيناوي).

الإثارة بين الناديين ليست وليدة اللحظة، ولم تظهر فجأة بعد تصريحات كوزمين ضد العين، بل هي موجودة منذ زمن وازدادت في العامين الأخيرين، بعد ان قرر العين العودة إلى قمة الدوري وقام بحركة تصحيحية للفريق، ثم تعاقد مع كوزمين، في المقابل فعل الأهلي الخطوة نفسها وقرر ان يكون الرقم الأصعب في الإمارات، لتتخذ مباراة الفريقين شكلاً آخر في التنافس.

واليوم نستعد لانجلاء الحقيقة، ليكشف لنا دوري الخليج العربي من هو صاحب كلمة السر في التفوق، بعد ان تم تبادل الأدوار بين الناديين في الادارة الفنية، فقد شاهدنا العام الماضي كوزمين مع العين يحصل على درع الدوري دون القدرة على هزيمة الأهلي في الملعب، لكن اليوم يقود المدرب الروماني «الفرسان» في مواجهة الإسباني كيكي قائد «الزعيم» بطل الدوري.

والإثارة لن تنتهي عند هذا الحد، بل سنراقب الاهلي المتصدر برصيد 18 نقطة وبفارق ثماني نقاط عن العين، هل سيتأثر بغياب مدربه عن الدكة للإيقاف، وكيف سيظهر العين بعدما نجح في المعركة القانونية، وأثبت حقه امام الانضباط حتى نال كوزمين العقوبة.

والسؤال الأبرز: هل ستحدد نتيجة هذه المباراة بطل الدوري أم أن الأمور مازالت مبكرة للحديث عن اللقب؟

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر