السموحة

ماذا نريد من بلاتر

أحمد أبو الشايب

يحل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر ضيفاً على الإمارات، اليوم وغداً لحضور نهائي كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة المقررة في العاصمة أبوظبي، بعدما انتهى مشوار المنافسة فيها، وانحسرت البطولة بين نيجيريا الباحثة عن زيادة ألقابها الى أربعة، وبين المكسيك التي تحمل لقبين، وتود أن تشترك مع السامبا والنسور في قمة الدول المسيطرة على فئة الناشئين في العالم.

زيارة بلاتر إلى الإمارات بالغة الأهمية كونها تأتي بعد غياب ثلاث سنوات عندما زار الدولة في بطولة العالم للأندية التي أقيمت في أبوظبي، وعلينا محاصرة رئيس الاتحاد الدولي بمجموعة من الأسئلة التي تهمنا هنا في الإمارات أولاً، ثم كعرب وآسيويين، لمعرفة حقيقة الحب الذي يكنه هذا الرجل لنا، وهل بالفعل يعمل لمصالح تنمية وتطوير كرة القدم في مناطقنا، أم المسألة عبارة عن قضاء أوقات وساعات جميلة من المجاملات، ثم تنتهي الأمور عند هذا الحد، ويعود إلى بيته الدافئ أوروبا التي تأخذ منه كل خيرات كرة القدم من استضافات ورعايات وبرامج ومشاركات كونها صاحبة الثقل والتأثير العالمي، فضلاً عن قربها من مركز صناعة القرار الكروي، وهي كما يشيعون «الأرض التي رُكلت فيها الكرة لأول مرة».

سنقترب من بلاتر، ونهمس في أذنيه، لنسأله ما رأيك الآن في المستوى التنظيمي لكأس العالم لناشئين في الإمارات بعد مرور نحو ثلاث سنوات على آخر زيارة قمت بها؟ وما الفرق الذي لمسته من تطور بالمقارنة بين الاستضافتين الأولى والثانية؟ وحدثنا بصراحة من دون مجاملة هل نستحق فعلاً الارتقاء درجة بعد أن استضفنا مجموعة من مونديالات الـ«فيفا» وهي: «الشباب» و«الأندية» و«الشواطئ» و«الناشئين»؟ وماذا بقي لنا أن نستضيف حتى تدعمنا في قرار بحجم كأس العالم للكبار؟ ونحن نعلم تأثيرك اذا اردت أن تمنحنا حق الاستضافة، كما عرضت سابقاً على الإمارات احتضان مونديال الناشئين الحالي، وهل مازلت تحمل في قلبك شيئاً تجاه يوسف السركال؟ وما موقفك الحالي من محمد بن همام؟ وماذا يدور في «خاطرك» حول مونديال قطر 2022؟ هل أنت في صراع بين تقديمه أو تأخيره أو توزيعه وإشراك الإمارات في تنظيمه؟

أما على الصعيدين العربي والآسيوي، فالأسئلة كثيرة.. فكيف يقبل الاتحاد الدولي لكرة القدم أن تبقى حصة آسيا في المونديال أربعة مقاعد ونصف المقعد فقط دون تغيير، رغم التطور الهائل الذي طرأ على القارة، واعترافك أنت مع العديدين بأن آسيا مستقبل صناعة كرة القدم في كل شيء؟ وهل يُعقل أن تتنافس 48 دولة على 4.5 مقاعد، وفي المقابل نجد 12 دولة من اتحاد اميركا الشمالية والبحر الكاريبي تتنافس على 3.5 مقاعد؟ ولا تقل إن هذه الدول متطورة أكثر منا لأني ممكن أن اعطيك نبذة عن أسماء منتخبات لم يسمع بها احد مثل جواتيمالا، انتيجا وبربودا وغياناز.

وما ذنب الأردن أن يخوض سباقاً ماراثونياً للقتال على نصف مقعد، ثم تغادر كل الدول العربية من الدور الحاسم، لأن نظام البطولة لا يسمح لهم بالتأهل؟ هل من الممكن أن تمنحنا مقعداً إضافياً أو حتى نصف مقعد كمقدم حساب؟ وقائمة الأسئلة تطول.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر