5 دقائق

بيني وبينك !!

سامي الخليفي

سبحان الله! أغيب أسبوع فلا يسأل عني القارئ أو الجريدة، ولكن تسأل عليّ العافية كلما هفهف نسيم الغرام وداعب خيالي هوى الأحباب! وعيد بأي حال عدت يا عيد! فلا وزارة الاقتصاد تصدت للتجار قبل العيد، أو حارس الناشئين تصدى للمهاجمين بعد العيد، وكنت مستعد للبكاء بس كنت منتظر مناسبة تسمح لي بذلك فجاءتني تسعى بإحراز منتخب الناشئين - صفر المونديال - مع أن الفقيه الكروي خبير الأرصاد الجوية الحائز على مفتاح المدينة الذهبي أكد أن البطولة ناجحة بكل المقاييس، إلا أن محصلة مشاركتنا (لا من شاف ولا من دري)، وبدلاً من متابعة اللعب في البطولة قلت ألعب بذيلي أحسن وأتابع ردة فعل اتحاد الكرة، الذي يخلو سجله تقريباً من شرف الاستقالات رغم كثرة الفرص، وتعال شوف الحظ والنصيب، انتهينا من عصر الأسبرين ودخلنا عصر البندول، وها نحن في طريقنا إلى عصر الليمون (والأسامي هي هي والقلوب اتغيرت ... والسنين رايحة وجاية والأماني تبعثرت)، فلا أحد استقال أو أقيل أو تنحى أو نحّي مع أن خبر خروج المنتخب حقق تسعة ملايين تغريدة!

وبيني وبينك «تويتر» 50% بلا دليل، و30% بلا منطق، و20% بلا فائدة، وأنديتنا يضرب بها المثل برقي السلوك وحسن السمعة والخروج المبكر، وأتذكر أن صديقي الديزل، وهو خياط شهير سابق أخرجته الموضة من السوق، ألمح بأنه خرمان لأي منصب رياضي، فالصورة تشير إلى أن كل شيء سيسير في المستقبل كما في الماضي، مع أن المحاسبة تعتبر الخطوة الأولى في الطريق الموصل إلى تحسين أحوال الكون، بعيداً عن خيرها بغيرها، وهاردلك كابتن، والتي تعتبر فلسفة مزاج.

وبيني وبينك، أنا أديت رسالتي في الحياة منذ بدلت الممرضة بين المواليد، وصار عندي ولد أكبر مني بسنتين أعتبره أخي بالرضاعة، ويعتبره الجيران مدير أعمالي، أقنعني البارحة بأننا في زمن لا تغني فيه الشهادات من جوع وأن الحياة فرص، ثم انصرف تاركاً الحيرة على وجهي، فبيني وبينك، هناك فرق كبير بين من يفكر فيعمل ومن يفكر فيتكلم، والحكاية كلها تحريك أعضاء، والمطلوب قرار يحرك الأحجار الصلبة من كراسيها، أقول قولي هذا قبل أن يصل المهاجم إلى خط الـ18... ألو... أحد معاي ع الخط!

samy_alain@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر