السموحة

برشلونة 2013.. حانت لحظة الانتقام!

أحمد أبو الشايب

فضيحة لبرشلونة إذا أنهى عام 2013 من دون الفوز على غريمه التقليدي ريال مدريد في آخر كلاسيكو سيجمعهما هذا العام، ويقام الساعة الثامنة بتوقيت الإمارات بعد غد السبت، ضمن الأسبوع العاشر من الدوري الإسباني، وتحديداً على ملعب «كامب نو» المعقل الكتالوني.

ومنذ 31 يناير الماضي عندما التقى الفريقان في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، الذي انتهى بالتعادل ثم فاز الريال إياباً 3-1، لم يحظَ ميسي و«شلته» بفرصة «الضحك» امام الفريق الملكي، حتى إن فرحة فوزهم بلقب الدوري الإسباني جاءت منقوصة، وفيها غصة في الحلق لعدم قدرتهم على كسر شوكة كريستيانو رونالدو، ومعلمه مورينيو الذي سلّم مفاتيح النادي الملكي إلى خليفته انشيلوتي مفتخراً بـ«مسح» ذاكرة التفوق البرشلوني الذي جثم على قلوبهم معظم الأوقات في أعوام 2008 و2009 و2010 وحتى 2011.

مورينيو لم يحقق طموحات ريال مدريد كنادٍ يبحث عن اللقب الأوروبي، لكنه فكك ألغاز برشلونة، وكشف المستور لتظهر عيوب الفريق الكتالوني بعقمه الهجومي وأسلوبه الممل في الاحتفاظ بالكرة من دون فاعلية، وعدم القدرة على ايجاد الحلول في إصابة شباك الخصوم، كما استغل خروج غوارديولا وقضى لمدة موسم كامل على البرشا، الذي يعود آخر فوز له على الريال الى شهر اغسطس 2012 في ذهاب كأس السوبر 3-2، وبعد ذلك التقى الفريقان خمس مرات ففاز الأبيض في ثلاث، وتعادلا مرتين.

لكن ما يعيب الموسم المنصرم أن معظم مباريات الكلاسيكو كانت منزوعة الدسم، وبعيدة عن الإثارة التي تلبي طموحات جمهور الفريقين، لأن برشلونة كان يتفوق على الريال بفارق كبير من النقاط في الدوري، فيما كان لقاءا كأس ملك إسبانيا في الدور نصف النهائي، وليس في النهائي، بينما اليوم نتوقع أن تعود مياه المتعة الكروية الى مجاريها، بفضل نتائج الجولة التاسعة من «الليغا»، التي تعادل فيها البرشا مع أوساسونا من دون أهداف، لتكسر سلسلة انتصاراته مقابل فوز الريال 2-صفر على ملقا، ليتقلص الفارق بينهما الى ثلاث نقاط فقط، وفي حال فوز الريال سيتساوى الفريقان ويشتعل الدوري من جديد، وتبدأ اصوات المدريدين بالارتفاع بعد غيابها حزناً على رحيل مورينيو.

برشلونة بانطلاقته المميزة هذا الموسم وفاعلية نجمه نيمار، أصبح الآن امام لحظة سانحة للانفراد بالريال الذي يعيش مرحلة البناء النفسي واعتياد أسلوب انشيلوتي، وعدم النجاح الفني لصفقة الـ100 مليون يورو «غاريث بيل».

وعلى برشلونة ان يفكر عميقاً في هذه المباراة من اجل الخروج فائزاً بها والانتقام لفترات الضياع التي عاشها من دون مدرب، ثم عليه خدش السجل المدريدي وتشويهه، حتى لا يقال إن البرشا فشل لمدة عام كامل من الفوز علينا، كما هي فرصة لإثبات جمال تناغم نجميه ميسي ونيمار القادم بصفقة منطقية، بشكل أفضل من رونالدو وبيل «أبوالملايين»، الذي لم يسترجع حتى الآن «فلساً» من ثمنه.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر