وجهة نظر

الأهلي والزمالك

حسين الشيباني

-- تتناول صحفنا المحلية في الآونة الأخيرة موضوعاً مهماً يصب في مصلحة كرة الإمارات بشكل عام، وقوة دوري المحترفين والأندية بشكل خاص، ألا وهو (تقليص تسجيل عدد اللاعبين المنتمين للفريق الأول بالأندية)، فتقليص العدد يحرر شريحة كبيرة من لاعبي (الدكة)، بالحصول على فرصة اللعب وبشكل أساسي في المباريات بجميع مسابقاتها وإبراز قدراتهم الفنية، والتي تصب في مصلحة اللاعب نفسه، والمستوى الفني للمسابقات، ونخلق من خلال تقليص العدد دوريا قويا وفرقا كثيرة تنافس على جميع البطولات، ويحظى الدوري باهتمام جماهيري لجميع المباريات نظراً لوجود فرق عديدة تتنافس على البطولات. ونعلم أن النتائج الإيجابية للأندية هي التي تشجع الجماهير على حضور المباريات، ونحن بحاجة إلى الحضور الجماهيري لملاعبنا، وهي نقطة سوداء في ملف التقييم من قبل الاتحاد الآسيوي لدوري المحترفين، فلا نريد دورينا أن يكون (أهلي وزمالك)، فريقان يتنافسان فقط على البطولات، مثلما حاصل في الدوري المصري الشقيق، فيسيطران على جميع المنافسات، ولا نريد أن ينقسم شكل المنافسة على ثلاثة أقسام، قسم ينافس على البطولة (فريقان)، وقسم ينافس على مراكز وسط (الجدول)، وثالث لتفادي (الهبوط). وتقليص العدد يساعد الأندية على تخفيف العبء المالي وتراكم الديون، وهدر الأموال على لاعبين لا تستفيد الأندية منهم فنياً، لكن في مقابل ذلك تصرف لهم رواتب كبيرة.

فهل يعقل أن يصل معدل المباريات التي يشارك فيها بعض اللاعبين إلى ست طوال الموسم؟ ولا نريد من بعض إدارات الأندية سياسة تكديس اللاعبين من أجل إضعاف الفرق الأخرى، وهذه ليست بسياسة احترافية، بل تضر كرة الإمارات، فأين أكاديميات الكرة بالأندية؟

لأنه من الأجدر أن تستعين الأندية باللاعبين المنتمين إلى أكاديمياتها في تغذية الفريق الأول وسد النقص في بعض المراكز، مثلما يحصل في (أجاكس) الهولندي. والسؤال الذي يطرح نفسه، من هو الأقوى؟ اتحاد الكرة ولجنة المحترفين أم الأندية الكبيرة في اتخاذ القرارات؟

-- ملاحظة: لا أعلم لماذا لا يوجد (حافز مشاركة خارجية) لبطل كأس اتصالات! وأقترح أن يمثلنا بطل مسابقة كأس اتصالات في بطولة مجلس التعاون الخليجي.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر