عنبر أخو بلال!

أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى (وقف، عيد البيت)، أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من موقف المرشحين العرب لانتخابات منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي، (تنبيه: المقال خاضع للرسوم، والدفع عند الجهاز)، وأنا صحيح عزيزي القارئ أحبك، لكن كلما حاولت أحط أسمك في قلبي تجيني نوبة، وصديقي الصدوق- الديزل - موظف مطابق للمواصفات والمقاييس والمعايير الخليجية، وعنده رقم رباعي ويسعى للثلاثي، ومع هوجة توزيع الجوائز فاز مرتين بجائزة الموظفة المثالية، وفي يوم وهو يقرأ مجلة - ضلعين بالحلال - وقع اختياره على صاحبة الرقم ‬656، وهي مهندسة تعمل بمكتب محاماة، وحين سألته عن سر إعجابه بها! أجاب بأن رقمها مميز ويقرأ من الجهتين!

ونصيحتي لك اليوم، ابعد عن المحاكم حبة تزداد محبة، فحبال المحاكم طويلة والجلسات بالشهور، والدوخة بين أروقتها يورثها الآباء للأبناء، ومن ينظر إلى البدر في يوم تمامه سيظهر له وبوضوح أن المنافسة بين «اتصالات» و«دو» شبيهة بإرسال شحنة أدوية يتم تناولها بعد الأكل لبلد يعاني أصلاً مجاعة، فالأسعار هي هي، عنبر أخو بلال، وبيزنطة هي القسطنطينية هي نفسها إسطنبول، وكما يختلف سوق المهور بحسب مهارة وشطارة الأب تختلف فواتير الاتصالات الشهرية، يعني، لا تؤجل فاتورة اليوم إلى الغد، فإن للغد فاتورة أخرى، وسبحان الله، كل هذا الكم من الكتابات والمقالات والحوارات ولا من مجيب ولا من مغير، فسبحان المغير الذي لا يتغير.

وإن كان جرحي ما كفى، أنزف لك جروح جديدة، فنحن لانملك من الاحتراف سوى الاسم، ولا من تقنية القطارات سوى تسليم المفتاح، حيث لا يتناطح في هذا الشأن كبشان، وصدقني ما يمدح السوق إلا من ربح فيه، فأتمنى من الله أن يحمينا من الفواتير الجديدة، أما القديمة فنحن كفيلون بها، ويبدو والله العالم أن الفواتير هي الشيء الوحيد الذي له مستقبل! قول ليش! قلت ليش، لأنك كلما رحت تستفسر في «الاتصالات» قالوا ادفع وبعدين راجع، من مبدأ أن الكمبيوتر لا يخطئ أبداً! علماً بأنهم في الغرب يخطئون فيستقيلون، وفي الشرق يخطئون فيبررون.

وتتوالى الأحداث عاصفة، فبسبب الوفاق الدولي والنظام العالمي الجديد وإمعاناً في حسن النوايا يقيم مصرف - أديب - الإسلامي موائد الرحمن ويوزع البطاطين ويهنئك بالعيد ويؤجل لك القسط، ثم يقتطع ‬25 درهماً في حال وصول رصيدك دون ‬3000 درهم! على شو ما تعرف! وأشر لي بالمنديل آه، وقال أنا ماشي، فستانه كحلي طويل يا هوه، ووقتي معك انتهى، فأرجوك إن كنت تبغي تقرأ المزيد، حط درهمين في الجهاز!

لا يكون ما عندك خردة!

samy_alain@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .