منكم السموحة

هل يحتفل القحطاني إذا سجل في «العين»

أحمد أبو الشايب

بمناسبة الحديث الدائر حالياً حول احتفال اللاعبين بالتسجيل في فرقهم السابقة، وأبرزها حادثة الحارس ماجد ناصر «المتشقلب» فرحاً بأهداف فريقه الحالي الأهلي في مرمى الوصل، وقبلها احتجاب فرحة كريستيانو رونالدو بتسجيله في مرمى مانشستر يونايتد، ومعه النجم الهولندي فان بيرسي، في المقابل إظهار بويان رغبته في الرقص إذا دك شباك فريقه السابق برشلونة.

وسط هذا الحديث، ماذا عن لاعب الهلال السعودي ياسر القحطاني؟

بصراحة، الكل متشوق لرؤية الموقف الصعب، بل الأكثر من صعب بين القحطاني وجمهور ناديه السابق، العين في المواجهة المنتظرة الأربعاء المقبل في منطقة القطارة، في القمة الخليجية والعربية والآسيوية ضمن افتتاح منافسات المجموعة الرابعة من دوري أبطال آسيا، وكيف سيتصرف الطرفان، وهل مشاعر الحب المتبادلة مازالت قائمة بينهما، أم تلاشت واندثرت على مر الزمن، أم رضخنا للاحتراف الذي «داس» مشاعرنا وجعلنا نستسلم للواقعية ولغة المال المسيطرة على عالم الكرة؟

القحطاني سيعود مجدداً إلى ذاكرة أول تجربة احترافية له خارج الديار، ليواجه الجمهور الذي أحبه واحتضنه، ودافع عنه وهتف له في السراء والضراء، واعتبره مثل «ولدنا» الموسم الماضي، لكنه اليوم سيكون خصماً منافساً في أرض الملعب، ومن الممكن أن يسجل في شباك الزعيم الإماراتي، في المقابل من الوارد خسارته وعودته خائباً، فكيف جهّز القحطاني نفسه لهذه اللحظات وكلتا الحالتين، خصوصاً بعد أن صرح سابقاً بأن «مملكتي الهلال وعاصمتي العين»، فهل سيبقى على العهد؟

في اعتقادي أن المباراة ستكون مثيرة وصعبة جداً على الطرفين، مع تداخل الشخصيات مثل الروماني كوزمين مدرب الهلال سابقاً والعين حالياً، ومثله مواطنه ميريل رادوي، والقحطاني، فضلاً عن الحالة التي يمر بها الطرفان، إذ توج الضيف ليلة الجمعة بطلاً لكأس ولي العهد السعودي للموسم السادس على التوالي في مباراة ماراثونية رفضت أن تحسم إلا بضربات الترجيح، وتألق فيها النجم محمد الشلهوب الذي سجل رقماً قياسياً في تحقيق لقب كأس ولي العهد (‬10 ألقاب)، وفاق سامي الجابر، فيما برز القحطاني وسجل ركلة جزاء حساسة ومهيبة أمام أكثر من ‬70 ألف متفرج في استاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض.

في الجانب الآخر، العين قادم من خسارة تاريخية أمام دبا الفجيرة في الدوري، وعلى مدربه عبء كبير في إخراج لاعبيه من الحالة النفسية في هذه المباراة الكبيرة، التي ينتظر فيها الكشف الحقيقي عن أسماء نجوم العين، الغاني أسامواه جيان، الغائب منذ فترة عن معانقة الشباك، وعمر عبدالرحمن، وايكوكو، وبروسكي.

الهلال ليس بالفريق السهل، واحتلاله المركز الثاني على سلم الترتيب في الدوري بفارق سبع نقاط عن الاتفاق المتصدر، لا يدل على أن الزعيم السعودي من فرق الصف الثاني، لأن من شاهد أداءه في نهائي كأس ولي العهد يتأكد من أنه سيكون أحد الأرقام الصعبة في آسيا بقيادة مدربه الجديد الكرواتي زلاتكو داليتش، فيما على العين أخذ الحيطة والحذر من خبرة الفريق السعودي وعلو كعبه في المواجهات الكبيرة، وعدم الاهتمام بالعاطفة في مواجهة القحطاني وغيره، بل التركيز على العطاء داخل الملعب.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر