منكم السموحة

مين «يبيّض» وجهنا آسيوياً

أحمد أبو الشايب

انتهت «حجّة» فقدان مقاعد دوري أبطال آسيا التي تحسّرنا وبكينا على ضياعها سابقاً، بعد استردادها كاملة بتأهل الشباب والنصر للانضمام إلى العين والجزيرة، في دور المجموعات من النسخة الـ‬11 للعام ‬2013، والآن سننتظر ماذا ستفعل أنديتنا الأربعة في هذه البطولة التي نغيب عن منصات التتويج بألقابها، ولا نملك سوى لقب واحد فقط مسجل باسم الزعيم عام ‬2003، الذي شهد أول انطلاقة لها بشكلها الجديد.

نكرر القول، إننا نبحث عن النوع الجيد وليس الكم الرديء، ويكفينا أن ينافس نادٍ إماراتي واحد على لقب البطولة خير من أن تشارك ثلاثة أو أربعة أندية وفي النهاية نضرب «الكف بالكف» على خروجنا المؤلم، وأعتقد أن من حسن حظنا أنه تم تخفيض عدد مقاعد الإمارات من ثلاثة ونصف الى اثنين ونصفين، ما منح فريقي الشباب والنصر فرصة خوض مغامرة الدور التمهيدي الممتعة بأسلوبها وطريقة لعبها كونها تعتمد على نتيجة مباراة واحدة تحدد وفق القرعة في أحد ملعبي الفريقين المتنافسين.

قدم الشباب أداء قوياً خارج أرضه أمام الفريق الإيراني «سبايا قم»، وانتزع بطاقة التأهل ليضيف إلى رصيده خبرة جديدة ستمنحه قوة أكثر في دور المجموعات عندما يواجه لخويا القطري والاتفاق السعودي وباختاكور الأوزبكي، كما سار النصر على الخطى نفسها وأوقف منافسه لوكوموتيف الأوزبكي بأداء قوي ودفاع متميز، وكانت الصورة ستخرج بمنتهى الجمال والروعة، لولا أخطاء الحارس أحمد شامبيه الذي يتحمل مسؤولية الهدفين السهلين في مرماه.

وجود أربعة أندية في دوري المجموعات، هو أكبر نسبة تحصل عليها الدول في دوري ابطال اسيا، فهل سيمنحنا هذا الزخم فرصة لبلوغ النهائي؟ أم ستودع الفرق الأربعة جميعها من الدور الأول، وينطبق علينا المثل «تيتي تيتي..»، ثم نهاجم الاتحاد الآسيوي في الموسم المقبل لتقليصه المقاعد الإماراتية قارياً؟

الكرة الآن باتت في ملعب الأندية الأربعة التي عليها التنافس «لتبييض» صورة الكرة الإماراتية آسيوياً، خصوصاً العين صاحب اللقب الآسيوي الوحيد، كونه يعيش حالياً افضل حالاته الفنية والمعنوية، بعد تصدره الدوري بفارق مريح يسمح له بالمغامرة في بعض المباريات المحلية، لعدم التفريط في الآسيوية، كما ان الزعيم نال إشادة كل المتابعين بأسلوب لعبه الراقي وكتبت عنه وسائل الإعلام الإسبانية ووصفته بـ«برشلونة الخليج».

كل هذه الظروف جعلت الجماهير الإماراتية عموماً وجمهور العين خصوصاً، تعول الكثير على الزعيم لرسم البسمة على الشفاه ومواصلة ما بناه المنتخب الوطني من سمعة جميلة للكرة الإماراتية، نالت الإعجاب والألقاب في جميع مشاركتها.

ولا عذر لمدرب العين، الروماني كوزمين، في اشراك الفريق الرديف في بعض المواجهات الآسيوية حفاظاً على الدوري، كما لا عذر للجزيرة هذه المرة بعد أن ابتعد عن المنافسة على لقب الدوري، وعليه إثبات نفسه آسيوياً، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على النصر «العميد» أبو موريموتو وسياو وسيزار وماسكارا، وعلى الشباب العائد بقوة إلى سكة الانتصارات بعد أن اعتاد باكيتا الأجواء.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر