منكم السموحة

معان كبيرة لرباعية العين في عجمان

أحمد أبو الشايب

ترك فوز العين على عجمان معاني كبيرة وكثيرة، خصوصاً الأهداف الأربعة التي أسكتت جمهور البرتقالي، وأقنعتهم بأفضلية متصدر الدوري وحامل اللقب وعلو كعبه عليهم، وبالتالي أحقيته بالانتصار الأول في مرحلة الذهاب، الذي اعتبره العديدون أنه جاء نتيجة أخطاء تحكيمية استفاد منها الزعيم، وتبعتها تصريحات من إدارة النادي تهاجم وتنتقد التحكيم، وحمّلته السبب المباشر في ضياع النقاط الثلاث، وتأثيراتها في معنويات الفريق، ما أدى إلى تراجعه في سلم ترتيب الدوري، خلافاً لما حدث العام الماضي، عندما نال أبناء المدرب عبدالوهاب عبدالقادر لقب «الحصان الأسود».

كان موضع احتجاج عجمان ذهاباً، على كرة حدثت في الدقائق الخمس الأولى، عندما توغل محمد عبدالرحمن في منطقة الجزاء ليتعرض لالتحام قوي مع حارس عجمان، أسقطهما أرضاً، واحتسب الحكم فهد الكسار ضربة جزاء، نفذها بنجاح الغاني جيان، لتشكل صدمة غير متوقعة للبرتقالي الذي انهار، لتستقبل شباكه هدفاً آخر من جيان في غضون خمس دقائق أخرى، ثم سجل فوزي فايز هدفاً ثالثاً، بعد تمريرة أكثر من رائعة من الساحر عمر عبدالرحمن، قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، الذي انتهى ‬3/‬1، وبعدها أضاف محمد عبدالرحمن هدفاً رابعاً من متابعته كرة ركنية.

الأهداف الأربعة كانت مستحقة، تؤكد أفضلية العين بشخصيته الجديدة تحت قيادة المدرب الروماني كوزمين، ليتأكد ذلك، ليلة أول من أمس، برباعية أخرى أثبتت أن هذا هو المستوى الحقيقي للعين، وذلك حجم عجمان أمامه في هذه المرحلة، ولا يمكن لنا أن نقول غير ذلك، إلا إذا طوّر عجمان من أدائه وردّ على هذه الادعاءات في الملعب.

لو كان عجمان على حق في المباراة الأولى، لما خسر مرة أخرى، وبرباعية نظيفة أمام العين فاقد جهود أفضل لاعب عنده «جيان»، أو على الأقل لكان نداً للزعيم في مبادلته التهديف، أو ربما يخسر، لكن بفارق هدف، بعد أن دعم صفوفه بالمغربي إدريس فتوحي، الذي نجح قبل أسبوع في التسجيل في مرمى الأهلي، في أول مباراة له مع الفريق ضمن كأس اتصالات، لكنه عجز هو وكابي وفونكيه عن اختراق دفاع البنفسجي.

العين خرج بفوائد عدة من هذا الانتصار، أولها إسكات من شكك في الفوز الأول، ثم واصل ابتعاده في الصدارة بفارق وصل إلى تسع نقاط، بعد تعطّل منافسيه الجزيرة والأهلي بتعادلهما ‬2/‬2، ثم إثبات عدم تأثره بغياب جيان الذي سيعود في الجولة المقبلة أمام الظفرة يوم ‬14 الشهر المقبل، فضلاً عن اكتسابه معنويات عالية، باختبار فاعلية خطي هجومه ودفاعه، ومواصلة عمل نجمه «صانع الألعاب» عمر عبدالرحمن، الذي أبقى عليه كوزمين لإمتاع الجمهور، وإخراج الطاقة الكامنة لديه.

بإمكان العين مواصلة طريقه نحو الاحتفاظ باللقب للمرة ‬11 في تاريخه والثانية على التوالي بثقة وكبرياء وجدارة، وليبدأ مرحلة التفاؤل خلال المشاركة في دوري آسيا.

shayebbb@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر