إلى أين تسير رياضتنا

** إلى أين تسير رياضتنا، وإلى أين يسير دورينا؟ أعتقد أن الجميع يعرف الإجابة، لكن يصمت بانتظار بارقة أمل. البعض صرف الملايين وغيّر المدربين واللاعبين الأجانب، ودفع رواتب كبيرة للاعبينا المواطنين، لكن ماذا استفدنا من هذا كله؟ عدم الصعود إلى كأس العالم، لذلك لابد من مراجعة الحسابات ومحاسبة المقصرين، وهم معروفون في الوسط الرياضي.

** أن يلعب فريقان سعوديان وجهاً لوجه في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، وهما الاتحاد والأهلي، فهذا يسجل للعمل المتميز في الأندية السعودية، رغم النقد الكبير الذي يوجه إليها من الناحية المالية، إذ يغيب الضبط في الصرف، ما يسبب عجزاً كبيراً في ميزانياتها، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر في الالتزام بمصروفاتها في وقتها المحدد.

** دورة الخليج واجهت في السنوات العشر الأخيرة محاولات متعددة لإيقافها، وأكثرها إعلامية، إلا أن المسؤولين رفضوا إيقافها، بعد أن أصبحت ضلعاً مهماً من المسابقات الرياضية التي تقام في الخليج، رغم عدم الاستفادة من هذه الدورة، ولم نتطور في الأعوام الماضية، حتى من الناحية الإعلامية، وهنا أقصد الضجة الإعلامية وحرب الحقوق.

** تراجع الدوري لم يكن الوحيد، بل كان نتيجة طبيعة لتراجع كبير في عدد من المجالات الرياضية. لقد تراجع مستوى الفرق التي تلعب في الدوري، وتراجع مستوى اللاعبين المحليين، وفي الوقت نفسه أصبح معظم اللاعبين الأجانب في أنديتنا عالة على فرقهم، وتأكد للجميع أن من جاء ليفيد أصبح وحده المستفيد.

** العبارات الهابطة التي يسوقها بعض المعلقين تقودنا إلى الكثير من التساؤلات، أبرزها: ما المعايير والأسس التي يتم بناءً عليها اختيار هؤلاء المعلقين للعمل في فضاء التعليق؟ وهل توجد لجان مختصة، فيها خبراء تعليق يقيّمون عملهم قبل أن يبدأوا العمل؟

** التخبطات الراهنة في بعض الأندية لا تبشر بموسم مملوء بالنجاحات، بل تؤكد أن بعض الإدارات مستمرة، والعمل الإيجابي يتناقض. الإجابة واضحة، لأن البعض يظن أن النجاح يتحقق فقط بالمال، وليس بالفكر وحسن التعامل مع مختلف الأمور، وقراءة المعطيات كافة قراءة صحيحة.

** كل عام والإمارات والأمة الإسلامية بخير، ولعلنا نتعلم من درس العيد والأضحية، والأهم أن نحرص على روح الأسرة الواحدة، والحفاظ على دولتنا، وأن نحرص على أن يكون هناك حب وتراحم، وأن ندعو لوالدِينا الأحياء والأموات بالرحمة.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة