رسالة من معاق
-- بعد إخفاقنا الخارجي والحزن الذي عم الرياضة الإماراتية والتصريحات المتضاربة من المسؤولين في الصحف اليومية، وفي المقابل فرحنا بشدة بعد حصول أبطالنا ذوي الاحتياجات الخاصة على ميداليات في أولمبياد لندن، تذكرت الأغنية الجميلة للفنان السعودي خالد عبدالرحمن، عندما قال في (رسالة من معاق)، «في ضحكتي تاهت الأحزان وفي اهتي رجاء وأمل لأخي الإنسان». كما توقعنا وهي ليست المرة الأولى التي يحصد فيها أبطالنا المعاقون الميداليات، رغم الدعم القليل الذي لا يتساوى مع الأسوياء، فعلينا أن ندعمهم، لأنهم أبطال من ذهب.
-- تتحدث بعض الشخصيات من دون إنجاز أو عمل ملموس على أرض الواقع، أو عند كثرة الخطب والتصاريح، والكلام من دون أفعال حقيقية، ومن دون مواقف تظهر للجميع، أو عندما نسمع الكلام المنمق والوعود الجميلة والمستقبل المشرق، لكننا لا نرى أفعالاً تجسد حقيقة ما نسمع، فوصلت الرياضة الإماراتية الى حد خطير بعد الإخفاقات الكثيرة، وآخرها أولمبياد لندن. وهو ما يحكيه واقعنا الرياضي الذي لا يجيد غير الحديث بالوعود، وبتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي ستضمن النتائج المتميزة، وللأسف كالعادة كلام في كلام، من دون أن يكون هناك أي عمل ملموس أو بوادر نجاح على أرض الواقع.
لابد أن نعترف بأن الكرة الإماراتية تفتقد للتخطيط والإدارة الجيدة من قبل الأندية، والعمل الإداري لا يعدو أن يكون عشوائياً، وللأسف البعض دخل طمعاً في الشهرة وتحقيق مطالبه الخاصة.
-- بعض إدارات الأندية نحترمها، خصوصاً التي تصرح بالهدف الذي تسعى اليه فى كل موسم، وقليل جداً من أنديتنا من يخرج ليذكر بذلك، والسبب أنهم لا يمتلكون الثقة ببرامجهم إن وجدت.
-- عندما تغادر أنديتنا الى معسكراتها الخارجية وتأخذ معها شخصاً إعلامياً، سواء من المنتديات أو كان شخصاً تابعاً لإداراتها، بمعنى أن هذا الإعلامي صديق رئيس البعثة! وهذه خطوة إيجابية لكن الجماهير تنتظر من هذا الشخص أخباراً جميلة لفريقها، وأن يكون صادقاً في رسالته الإعلامية من مقر المعسكر، بعيداً عن التطبيل والتخدير الإعلامي للجماهير، وللأسف مع بداية الموسم تفاجأ بفريق يخيب توقعاتها، بعكس أخبار المعسكر.
-- تصريحات غريبة من بعض لاعبي منتخبنا في الصحف، فبعضهم تنقصه ثقافة الاحتراف، ولا أعلم هل اللاعب محاسب من قبل إدارة ناديه أو الإدارة الفنية للمنتخب، ولابد من وقفة وتثقيف بعض اللاعبين، لأن تصريحاتهم مضحكة، وفي الوقت نفسه تضر بمستقبل اللاعب.
-- الحكم الإماراتي الواثق بنفسه لا يهزه أي تصريح ولا يحبطه أي تجريح ولا يخدره المديح، رسالة نوجهها إلى الحكام لأن هناك عملاً كبيراً في انتظارهم.
-- ناس تدفع من خلف الكواليس، وآخرون مهمتهم إبراز أنفسهم أمام الكاميرات، خصوصاً بعد حصولنا على ميداليات في أولمبياد لندن، مادمنا لا نسطيع كسب أصدقاء جدد، فعلينا الاحتفاط بأعدائنا السابقين.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .