وجهة نظر

نبارك إنجاز سيتي

حسين الشيباني

في عصر بات سريع الخطى نحو العالمية، فإن التميز هو شعار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي لا يألو جهداً للوصول إليه، والتربع على قمته من حيث السبق والريادة في إدارة المؤسسات الرياضية التي سطر اسمها بخيوط من ذهب في سجل النجاح والتميز بفوز مانشستر ستي ببطولة بريمير ليغ الدوري الانجليزي الممتاز، بعد سنوات عجاف دامت 44 عاماً، هيمن خلالها القطب الآخر في مدينة مانشستر، فريق مان يونايتد، على كل البطولات.

إن النجاح الذي حققه سموه ما هو إلا نقطة الانطلاق إلى العالمية، والبطولة تعد مكسباً لدولة الإمارات، وتعني المزيد من النجاح وتضفي مزيجاً من الإبداع والتقدم والتطور متماشية مع استراتيجية وأهداف سموه، ولم يحدث ذلك إلا لوجود إدارة حكيمة تسن الخطط ضمن جدولة تندرج تحتها خطط بعيدة المدى، إن فوزنا بهذه البطولة بمثابة فخر واعتزاز لنا، وهو نتيجة لسلسلة متكاملة من الجهود الجبارة التي بذلها سمو الشيخ منصور، وسعيه وراء النجاح والتميز، والتحفيز المتواصل من قبل إدارته الرشيدة وحرصه اللا محدود على العمل الدؤوب وصولاً للهدف المنشود.

وها هو اليوم يجني الثمار التي زرع بذورها بالأمس، «من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل»، وبالفعل من عمل بجد واجتهاد لابد له من الوصول يوماً إلى ما يطمح إليه، وها هو يرتقي بفريق مان ستي إلى سلم البطولات، وهذا لم يكن وليد الساعة، أو جهد يوم واحد، ولم يكن من فراغ وإنما بالتخطيط السليم، وكل ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على وجود الخطط الاستراتيجية المتكاملة العناصر وفق رؤى واضحة للعمل. ومثلما نجحت إدارته في نادي الجزيرة بالتخطيط السليم وبناء فريق يستطيع تحقيق البطولات ومن دون استعجال النتائج، وقد تحققت رؤيته في الفوز بالثنائية العام الماضي والكأس الموسم الحالي، ها هو يخطو بثبات نحو بطولة أبطال الأندية الآسيوية، وربما تكون له كلمة في تلك البطولة لأن الصبر مفتاح البطولة.

ونؤكد أهمية الاستمرار في بذل الجهود لتحقيق المزيد من البطولات، وإن الوصول إلى القمة ليس بالأمر الصعب، ولكن الأصعب من ذلك بكثير الاستمرارية، ولكن كلمة «صعب» لا توجد في قاموس سمو الشيخ منصور، وهو أمام تحدي الثبات والارتقاء لنقل فريق مان ستي من نجاح في البطولة الإنجليزية إلى نجاحات أكبر في بطولة أبطال الأندية الأوروبية، ومن ثم بطولة القارات.

ولقد رسم سموه البسمة على الشفاه، وعمت الفرحة أرجاء الوطن، وأهدى هذه البطولة للجميع لأنه يحمل طابعاً إماراتياً بالنسبة للجميع، وكونها الانطلاقة الحقيقية نحو البطولات والإنجازات لدولة الإمارات العربية المتحدة. لنطلق على هذا الفريق لقب (m.m )، (العمل أبلغ خطاب).

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر