فنجان قهوة

تعلّموا من عجمان «يا كبار»

حسن طالب المري

** «الكبير بعمله وليس بأمجاده»، مفهوم ألفناه ونحن صغار، قرأناه ونحن شباب، تعمقنا فيه وطبقناه بعملنا ونحن كبار، مفهوم أظنه بات مناسباً جداً لوصف أنديتنا المُسماة الكبيرة، الغنية، صاحبة البطولات، وأيضاً صاحبة الفشل الإداري الذريع في تنظيم البيت من الداخل، والاعتماد على الشكل الخارجي فقط، وفنياً الإخفاق في اختيار معظم أجانب تلك الفرق «الكبيرة»، وأيضاً بعض لاعبيها المواطنين، أندية كبيرة بالاسم فقط، بعدما صارت تعيش على سمعة إنجازات سابقة، أما بالنسبة للمستوى والترتيب في جدول الدوري، بل في كل مسابقات الموسم الجاري، فحدّثْ ولا حرج، و«خل الطبق مستور»!

** تعلموا من عجمان يا سادة يا كرام، الفريق البرتقالي يقدم دروساً مجانية في الإدارة خارج الملعب، وفي الأداء داخله، وفي التكاتف وروح الفريق الواحد، تعلموا من مخلصي عجمان، و«انشدوهم» كيف تُدار الأمور، كيف يتحمل الرجال المسؤولية، كيف يقف كل أبناء النادي من إدارات سابقة وحالية وجمهور مع فريق ناديهم، تعلموا كيف تقفون مع فريقكم في كل الظروف، وليس للتصوير والتصريحات الرنانة عند تحقيق الفوز والبطولات، تعلموا كيف لا تسابقون الريح من اجل التصريحات والتصوير في مثل هذه الحالات، وتنسون أو تتناسون دوركم عند الإخفاقات، وما أكثرها، هنا فقط «تُعرف معادن الرجال».

** أصبح فريق نادي الشارقة على مشارف الهبوط لأندية الدرجة الأولى حقيقة لا أتمناها شخصياً ولا يتمناها أي رياضي لفريق بحجم الملك، فالفترة الذهبية والإنجازات الكبيرة التي بسببها لقب فريق الشارقة بـ«الملك»، تجعل مُحبي هذا الفريق العريق يشعرون بغصة وألم عندما يرونه مترنحاً ولا حول له ولا قوة، و«زمان يا شارقة والله زمان».

وشخصيا، لا أعرف من المسؤول عن كل ما يمر به فريق الشارقة الكبير، لكن ما أعرفه ومتأكد منه، هو أن هبوط الملك إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، سيكون أمرا محزنا، وخسارة كبيرة لكرة الإمارات، فخزائن هذا النادي تتحدث عنه بألقاب وكؤوس، رُبما لو جُمعت بطولات ستة أو سبعة أندية من دورينا، لما وصلت إلى حجم بطولات فريق نادي الشارقة!

آخر كلمة

** عندما تكون المدرجات مملوءة، فتأكد أنك تشاهد مباراة طرفاها إمبراطور وزعيم أو أحدهما.

hassan_almarri@hotmail.com 

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر