لجنة البيض والهواتف الذكية!!
قرأت هنا في «الإمارات اليوم» عن جهود اللجنة العليا لحماية المستهلك لدراسة زيادة أسعار عدد من السلع الغذائية، من بينها البيض والزيت والدواجن وغيرها!!
وهذه الدراسة ستعقد بعد أن اشتكى كبار الموردين لتلك السلع من زيادة أسعارها من منشئها وكلفة النقل.. الخ، حتى إنهم اضطروا في وقتٍ سابق إلى أن يرغموا منافذ البيع على الزيادة، ما وضعهم وتلك المنافذ تحت طائلة الغرامة..
لا أنكر أن هناك حلولاً يجب أن تُقترح للمستقبل من قبل أعضاء اللجنة، مثل دعم مزارع الدواجن المنتشرة في جميع إمارات الدولة لتنتج لنا البيض بكثرة مثلاً، والتشجيع على زراعة المحاصيل الغذائية الموسمية التي تتلاءم مع جميع الظروف المناخية كالطماطم وغيرها.. بدلاً من الجلوس وتلبية جشع التجار من خارج الدولة أو داخلها، والأهم هو التخفيف عن كاهل الأسرة والاهتمام بما يأكلونه، فإنتاجنا المحلي معروف مصدره على الأقل.. ولا ينقصنا غير أن نلتفت إلى احتياجات مجتمعنا الذي يستورد أجود أنواع التونة مثلاً، والبحر مفتوح على مصراعيه أمام رجال أعمالنا.
وبمناسبة الحديث عن لجنة حماية المستهلك واجتماعات البيض والطماطم، لابد أن نعرج على حديث مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، الذي ذكر أن متوسط الشكاوى اليومية التي تلقاها مركز اتصال خدمات شكاوى المستهلكين، الذي تم افتتاحه في سبتمبر الماضي، بلغ أكثر من 85 شكوى في شهر يناير الماضي، مقابل 35 شكوى يومية عند افتتاح المركز، لتصل نسبة شكاوى المستهلكين من ارتفاع السلع الغذائية إلى 15٪ وهي نسبة قليلة من وجهة نظري، لأن جميع السلع في ارتفاع بسبب ومن دون سبب، ومستمرة في الأيام العادية وغير العادية، ففي الأعياد والمناسبات الرسمية وغير الرسمية تقفز و«يا ويل لو سمعوا إن في فرد واحد في الفريج زاد راتبه، مب بعيد على البقال اللي عدّا ل البيت يزوّد الأسعار»! لذلك سأبحث عن رقم المركز وسأسجل أول شكوى قريباً مساهمة مني في زيادة نسبتها، وسأدعم شكواي بالصور كون اللجنة أصبحت تعتمد على الـ«آي فون» والـ«بلاك بيري» في استقبال تلك الشكاوى، من دون أن تشير صراحة لـ«الغالكسي تاب» من بعيد أو من قريب، والتفافها عليه مثله مثل البيض والطماطم، بعد شموله بعبارة «والهواتف الذكية» من دون تمييز كغيره.
لقراءة مقالات سابقة للكاتبة يرجى النقر على اسمها .