5 دقائق

الأهم ما هو قادم

حمدان الشاعر

لقد كان بالفعل خطاباً مفعماً بالأمل والطموح، ومجسداً لرؤى وتطلعات الشعب، ذلك هو خطاب صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، في الذكرى الأربعين للاتحاد. لقد تطرق سموّه إلى كل جزئية من مفاصل الأداء الحكومي خلال السنوات الماضية، وقدم «حالة الاتحاد» كأفضل ما تكون في عيدها الأربعين، فالسياسات والإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والأمنية هي كأفضل ما ينبغي وبامتياز يشهد له القاصي والداني.

خاطب سموّه شعبه ليحفز فيهم الإصرار والطموح بقوله: «الأربعون عاماً كانت البداية لدولتنا، والأهم ما هو قادم من أجل المسيرة المباركة». نعم فالأهم ما هو قادم، لأننا نقدم على مرحلة جديدة تزداد فيها التحديات، وتزداد فيها المسؤوليات تجاه تعزيز مسيرة البناء نحو غدٍ أكثر إشراقاً يزهو بالرخاء والأمن والمنجزات.

الأهم ما هو قادم، لأن مرتكزات التنمية تتطلب صوناً وحماية من أية أخطار خارجية، تدرأ عنها الفتن وتحافظ على أمنها واستقرارها.

الأهم ما هو قادم، لأن كفاءة الخدمات المقدمة في كل الميادين يجب أن تتماهى مع متطلبات الشعب في تحقيق طموحاته لأجيال المستقبل الواعد.

روح التفاؤل التي غمرت الوطن، ومشاعر الاعتزاز والفخر بالانتماء لهذا التراب الذي مشى عليه الأجداد وصانوا فيه استقلاله ووحدته هي جزء من روح الاتحاد التي تعم الوطن اليوم حباً وإخلاصاً في زيادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد وبين قيادته التي تبادله مشاعر التقدير والوفاء، فالنظرة المتفائلة إزاء استراتيجية تنموية شاملة هي ما يتمناه كل مواطن وهي ذاتها ما يحرص عليه رئيس الدولة بقوله: «إن تمكين المواطن يعد الأولوية الوطنية القصوى والرؤية المستقبلية الموجهة لجميع الاستراتيجيات والسياسات التي ستعتمدها الدولة في قطاعاتها كافة».

لا شك في أن التحديات صعبة، والحفاظ على منجزات الاتحاد ليس بالأمر الهيّن، فرئيس الدولة عندما يركز على ما هو قادم، فإنه يضع يده على مكمن الضرورة التي تعتمد على تحقيق مستقبل يتوازى مع ما نطمح إليه جميعاً، فالعمل على التخطيط للمستقبل يتطلب خططاً واضحة الأهداف تستوعب كل العقبات التي قد تواجهها، فنحن في حاجة ماسة الى مستقبل يعالج الخلل في كل ما مضى من خطط تنموية سالفة، ويحقق كل ما نطمح إليه في عقود مقبلة، لنكون على مستوى الطموح والتطلعات لشعب وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

كل عام والإمارات في أبهى حال.

hkshaer@dm.gov.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر