ليكن احتفالنا رسالة

تزينت الإمارات بكل بقاعها، احتفالاً بقدوم يومها الوطني المجيد، وتدثرت بألوان علم الاتحاد احتفاء بذكرى يوم الاتحاد الأغر، وترصعت الصدور بشعار الاحتفال الذي يحمل صورة الآباء المؤسسين وهم يستظلون بسارية علم الاتحاد، وهرع الشباب إلى تزيين سياراتهم ومركباتهم بألوان العلم وصور القادة، لتتجدد اللوحة السنوية بإبداعات جديدة تنم عن فيض المشاعر تجاه الوطن الذي أتقن فن صناعة المشاعر، وأجاد زرع ثقافة الانتماء.

وقد وضعت وزارة الداخلية معايير ومواصفات الزينة لتكون لائقة بالمناسبة، وحددت الأطر المناسبة للتعبير عن الفرح دون ضرر ولا ضرار، وقررت الجهات المنظمة تنظيم الاحتفالات، وفق برامج محددة تنتهي بانطلاق المسيرة الجماهيرية، وهذا هو بيت القصيد، فيوم الاتحاد يوم فرح وطني عام نتمنى أن يعم كل القلوب، فلا تنغصه تصرفات غير لائقة بالمناسبة ولا برمزيتها في النفوس، ولا تعكره حوادث تفسد البهجة وتقلب الفرح إلى حزن، ولا نتمنى أن يكون الاحتفال بمثابة عبء على منظميه، من عاملين ومتطوعين ورجال شرطة، نذروا جميعاً أنفسهم وجهودهم وأوقاتهم، كي تحقق المناسبة مقاصدها النبيلة، وبذلوا الكثير لتخرج الاحتفالات بصورة مشرفة تعكس وجه الإمارات الوطن والإنسان. وكما كان الآباء هم رمز الماضي بكل عطاءاته وأمجاده، فإن الشباب هم عنوان حاضر الوطن ومستقبله، وعلى هؤلاء الشباب تعوّل الإمارات لبناء مشروعها الوحدوي النموذجي، وقد استطاع النموذج الإماراتي أن يقدم نفسه إقليمياً وعربياً وعالمياً، ويصنع صورة ذهنية رائعة للإنسان العربي، عندما تتاح له الفرص لإطلاق قدراته، لذلك نتمنى أن تتعزز هذه الصورة أكثر في احتفالاتنا بيومنا الوطني المجيد، ليكون الاحتفال تعبيراً عن فرحة، وإيصالاً لرسالة في الوقت نفسه.

adel.m.alrashed@gmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

 

الأكثر مشاركة