رؤية

سيدات الأعمال وبيئة التنافس

نجيب الشامسي

لا ننكر أن هناك سيدات أعمال فاعلات، ولهن حضورهن المتميز في سوق العمل الحر من خلال نشاطاتهن ومباشرتهن أعمالهن الخاصة وإدارتهن مشروعاتهن ورؤوس أموالهن، ويبدين جدية حقيقية في هذا النشاط، لكن كم عددهن؟! وإلى أي مدى يستطعن منافسة رجال الأعمال الإماراتيين أو المقيمين، الذين اخترقوا سور النشاط التجاري ذا الخصوصية بالمرأة، وأصبحوا يملكون حصة كبيرة من نشاط الأعمال في الإمارات، رغم أنه من صميم عمل المرأة؟! ومن ناحية أخرى فإنهن يجدن منافسة شرسة من سيدات الأعمال المقيمات اللاتي فرضن قوتهن في قطاع الأعمال، وأصبحن أكثر حضوراً من سيدات الأعمال الإماراتيات بسبب امتلاكهن خبرة أطول في التعامل مع السوق والتعاطي مع المجتمع.

وحيال هذا الأمر، نجد أن هناك سيدات أعمال إماراتيات انسحبن من سوق العمل الحر في ظل المنافسة الشديدة من قبل الأخريات، فيما أصبحن يملكن (فقط) جواز سفر يحمل صفة (سيدة أعمال)!

على الرغم من تأسس مجالس سيدات الأعمال في بعض الإمارات، فإن بعضاً من هذه المجالس لا يملك إطاراً قانونياً، إذ لا يوجد لهذا المجلس نظام أساسي يحدد طبيعة وأهداف المجلس وعلاقته بمجالس سيدات الأعمال الإماراتية الأخرى ولا حتى علاقة هذا المجلس بالمجالس النسائية العاملة في الدول العربية والأجنبية، ولا توجد لهذا المجلس لائحة تنفيذية تحدد شروط العضوية ونوعيتها وحقوق العضوة العاملة والمنتسبة لهذا المجلس والالتزامات المترتبة عليها، وأصبحت السيدات هؤلاء يتخذن من غرفة التجارة والصناعة مظلة لهن، على الرغم من أن عضوية الغرفة يحصل عليها كل من له رخصة تجارية في تلك الإمارة، أو أي إمارة أخرى.

alshamsi.n@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر